لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٣١
* حرقم: حرقم: موضع، التهذيب: قرئ على شمر في شعر الحطيئة:
فقلت له: أمسك فحسبك، إنما سألتك صرفا من جياد الحراقم قال: الحراقم الأدم والصوف الأحمر (* قوله والصوف الأحمر هكذا في الأصل، والذي في التهذيب: والصرف بالراء ومثله في التكملة ومقصودهما تفسير لفظ الصرف المذكور في البيت بالأحمر، وقد نطقت بذلك عبارة التكملة ومنه يعلم ما في القاموس من جعله كلا من الأدم والصرف الأحمر معنى للحراقم وما في شرحه من تصويب الصوف الأحمر اغترارا بنسخة اللسان).
* حرهم: قال ابن بري: ناقة حراهمة أي ضخمة، قال ساعدة بن جؤية يصف ضبعا:
تراها، الضبع أعظمهن رأسا، حراهمة لها حرة وثيل الضبع حراهمة عراهمة.
* حزم: الحزم: ضبط الإنسان أمره والأخذ فيه بالثقة. حزم، بالضم، يحزم حزما وحزامة وحزومة، وليست الحزومة بثبت.
ورجل حازم وحزيم من قوم حزمة وحزماء وحزم وأحزام وحزام: وهو العاقل المميز ذو الحنكة. وقال ابن كثوة: من أمثالهم: إن الوحا من طعام الحزمة، يضرب عند التحشد على الانكماش وحمد المنكمش. والحزمة: الحزم. ويقال: تحزم في أمرك أي اقبله بالحزم والوثاقة. وفي الحديث: الحزم سوء الظن، الحزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته. وفي حديث الوتر: أنه قال لأبي بكر أخذت بالحزم. وفي الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الحازم من إحداكن أي أذهب لعقل الرجل المحترز في الأمور، المستظهر فيها. وفي الحديث: أنه سئل ما الحزم؟ فقال: الحزم أن تستشير أهل الرأي وتطيعهم. الأزهري: أخذ الحزم في الأمور، وهو الأخذ بالثقة، من الحزم، وهو الشد بالحزام والحبل استيثاقا من المحزوم، قال ابن بري: وفي المثل: قد أحزم لو أعزم أي قد أعرف الحزم ولا أمضي عليه.
والحزم: حزمك الحطب حزمة. وحزم الشئ يزمه حزما:
شده. والحزمة: ما حزم. والمحزم والمحزمة والحزام والحزامة: اسم ما حزم به، والجمع حزم. واحتزم الرجل وتحزم بمعنى، وذلك إذا شد وسطه بحبل. وفي الحديث: نهى أن يصلي الرجل بغير حزام أي من غير أن يشد ثوبه عليه، وإنما أمر بذلك لأنهم قلما يتسرولون، ومن لم يكن عليه سراويل، أو كان عليه إزار، أو كان جيبه واسعا ولم يتلبب أو لم يشد وسطه فربما انكشفت عورته وبطلت صلاته. وفي الحديث: نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم أي يتلبب ويشد وسطه. وفي الحديث الآخر: أنه أمر بالتحزم في الصلاة. وفي حديث الصوم: فتحزم المفطرون أي تلببوا وشدوا أوساطهم وعملوا للصائمين. والحزام للسرج والرحل والدابة والصبي في مهده. وفرس نبيل المحزم. وحزام الدابة معروف، ومنه قولهم: جاوز الحزام الطبيين. وحزم الفرس: شد حزامه: قال لبيد:
حتى تحيرت الدبار كأنها زلف، وألقي قتبها المحزوم تحيرت: امتلأت ماء. والدبار: جمع دبرة
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست