من كثرتها عليه. الأصمعي: القراد أول ما يكون صغيرا قمقامة، ثم يصير حمنانة، ثم يصير قرادا، ثم حلمة.
وحلمت البعير: نزعت حلمه. ويقال: تحلمت القربة امتلأت ماء، وحلمتها ملأتها. وعناق حلمة وتحلمة (* قوله وعناق حلمة وتحلمة كذا هو مضبوط في المحكم بالرفع على الوصفية وبكسر التاء الأولى من تحلمة وفي التكملة مضبوط بكسر تاء تحلمة والجر بالإضافة وكذا فيما يأتي من قوله وجماعة تحلمة تحالم): قد أفسد جلدها الحلم، والجمع الحلام. وحلمه: نزع عنه الحلم، وخصصه الأزهري فقال:
وحلمت الإبل أخذت عنها الحلم، وجماعة تحلمة تحالم: قد كثر الحلم عليها.
والحلم، بالتحريك: أن يفسد الإهاب في العمل ويقع فيه دود فيتثقب، تقول منه: حلم، بالكسر.
والحلمة: دودة تكون بين جلد الشاة الأعلى وجلدها الأسفل، وقيل:
الحلمة دودة تقع في الجلد فتأكله، فإذا دبغ وهي موضع الأكل فبقي رقيقا، والجمع من ذلك كله حلم، تقول منه: تعيب الجلد وحلم الأديم يحلم حلما، قال الوليد بن عقبة ابن أبي عقبة قوله عقبة بن أبي عقبة كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: عقبة بن أبي معيط اه. ومثله في القاموس في مادة م ع ط). من أبيات يحض فيها معاوية على قتال علي، عليه السلام، ويقول له: أنت تسعى في إصلاح أمر قد تم فساده، كهذه المرأة التي تدبغ الأديم الحلم الذي وقعت فيه الحلمة، فنقبته وأفسدته فلا ينتفع به:
ألا أبلغ معاوية بن حرب بأنك، من أخي ثقة، مليم قطعت الدهر كالسدم المعنى، تهدر في دمشق وما تريم فإنك والكتاب إلى علي، كدابغة وقد حلم الأديم لك الويلات، أقحمها عليهم، فخير الطالبي الترة الغشوم فقومك بالمدينة قد تردوا، فهم صرعى كأنهم الهشيم فلو كنت المصاب وكان حيا، تجرد لا ألف ولا سؤوم يهنيك الإمارة كل ركب من الآفاق، سيرهم الرسيم ويروى:
يهنيك الإمارة كل ركب، لانضاء الفراق بهم رسيم قال أبو عبيد: الحلم أن يقع في الأديم دواب فلم يخص الحلم، قال ابن سيده: وهذا منه إغفال. وأديم حلم وحليم: أفسده الحلم قبل أن يسلخ. والحلمة: رأس الثدي، وهما حلمتان، وحلمتا الثديين: طرفاهما. والحلمة: الثؤلول الذي في وسط الثدي. وتحلم المال: سمن. وتحلم الصبي والضب واليربوع والجرذ والقراد: أقبل شحمه وسمن واكتنز، قال أوس بن حجر:
لحينهم لحي العصا فطردنهم إلى سنة، قردانها لم تحلم ويروى: لحونهم، ويروى: جرذانها، وأما أبو