الحزوم. والحزم: ما غلظ من الأرض وكثرت حجارته وأشرف حتى صار له إقبال لا تعلوه الإبل والناس إلا بالجهد، يعلونه من قبل قبله، أو هو طين وحجارة وحجارته أغلظ وأخشن وأكلب من حجارة الأكمة، غير أن ظهره عريض طويل ينقاد الفرسخين والثلاثة، ودون ذلك لا تعلوها الإبل إلا في طريق له قبل، وقد يكون الحزم في القف لأنه جبل وقف غير أنه ليس بمستطيل مثل الجبل، ولا يلفى الحزم إلا في خشونة وقف، قال المرار بن سعيد في حزم الأنعمين:
بحزم الأنعمين لهن حاد، معر ساقه غرد نسول قال: وهي حزوم عدة، فمنها حزما شعبعب وحزم خزارى، وهو الذي ذكره ابن الرقاع في شعره:
فقلت لها: أنى اهتديت ودوننا دلوك، وأشراف الجبال القواهر وجيحان جيحان الجيوش وآلس، وحزم خزازى والشعوب القواسر ويروى العواسر، ومنها حزم جديد ذكره المرار فقال:
يقول صحابي، إذ نظرت صبابة بحزم جديد: ما لطرفك يطمح؟
ومنها حزم الأنعمين الذي ذكره المرار أيضا، وسمى الأخطل الحزم من الأرض حيزوما فقال:
فظل بحيزوم يفل نسوره، ويوجعها صوانه وأعابله ابن بري: الحيزوم الأرض الغليظة، عن اليزيدي. والحزم: كالغصص في الصدر، وقد حزم يحزم حزما. وحزمة: اسم فرس معروفة من خيل العرب، قال: وحزمة في قول حنظلة بن فاتك الأسدي:
أعددت حزمة، وهي مقربة، تقفى بقوت عيالنا وتصان اسم فرس، قال ابن بري: ذكر الكلبي أن اسمها حزمة، قال: وكذا وجدته، بفتح الحاء، بخط من له علم، وأنشد لحنظلة بن فاتك الأسدي أيضا:
جزتني أمس حزمة سعي صدق، وما أقفيتها دون العيال وحيزوم: اسم فرس جبريل، عليه السلام. وفي حديث بدر: أنه سمع صوته يوم بدر يقول: أقدم حيزوم، أراد أقدم يا حيزوم فحذف حرف النداء، والياء فيه زائدة، قال الجوهري: حيزوم اسم فرس من خيل الملائكة.
وحزام وحازم: إسمان. وحزيمة: اسم فارس من فرسان العرب.
والحزيمتان والزبينتان من باهلة بن عمرو بن ثعلبة، وهما حزيمة وزبينة، قال أبو معدان الباهلي:
جاء الحزائم والزبائن دلدلا، لا سابقين ولا مع القطان فعجبت من عوف وماذا كلفت، وتجئ عوف آخر الركبان