لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥٢٤
فإن اجتمعت أربعة أحرف متحركة فهي الفاضلة، بالضاد المعجمة، مثل فعلتن.
قال: والفصل عند البصريين بمنزلة العماد عند الكوفيين، كقوله عز وجل:
إن كان هذا هو الحق من عندك، فقوله هو فصل وعماد، ونصب الحق لأنه خبر كان ودخلت هو للفصل، وأواخر الآيات في كتاب الله فواصل بمنزلة قوافي الشعر، جل كتاب الله عز وجل، واحدتها فاصلة.
وقوله عز وجل: كتاب فصلناه، له معنيان: أحدهما تفصيل آياته بالفواصل، والمعنى الثاني في فصلناه بيناه. وقوله عز وجل: آيات مفصلات، بين كل آيتين فصل تمضي هذه وتأتي هذه، بين كل آيتين مهلة، وقيل:
مفصلات مبينات، والله أعلم، وسمي المفصل مفصلا لقصر أعداد سوره من الآي. وفصيلة: اسم.
* فصعل: الفصعل والفصعل: اللئيم. الأزهري: الفصعل العقرب، وأنشد:
وما عسى يبلغ لسب الفصعل قال ابن سيده: وهو الصغير من ولد العقارب. ابن الأعرابي: من أسماء العقرب الفصعل، بضم الفاء والعين، والفرضخ والفرضخ مثله، قال ابن بري: وقد يوصف به الرجل اللئيم الذي فيه شر، وأنشد:
قامة الفصعل الضئيل، وكف خنصراها كذينقا قصار فهذا يمكن أن يريد العقرب، وقال آخر:
سأل الوليدة: هل سقتني بعدما شرب المرضة فصعل حد الضحى؟
* فضل: الفضل والفضيلة معروف: ضد النقص والنقيصة، والجمع فضول، وروي بيت أبي ذؤيب:
وشيك الفضول بعيد الغفول روي: وشيك الفضول، مكان الفصول، وقد تقدم في ترجمة فصل، بالصاد المهملة. وقد فضل يفضل (* قوله وقد فضل يفضل عبارة القاموس: وقد فضل كنصر وعلم، وأما فضل كعلم يفضل كينصر فمركبة منهما) وهو فاضل. ورجل فضال ومفضل: كثير الفضل. والفضيلة: الدرجة الرفيعة في الفضل، والفاضلة الاسم من ذلك. والفضال والتفاضل: التمازي في الفضل. وفضله: مزاه. والتفاضل بين القوم: أن يكون بعضهم أفضل من بعض. ورجل فاضل: ذو فضل. ورجل مفضول: قد فضله غيره. ويقال: فضل فلان على غيره إذا غلب بالفضل عليهم. وقوله تعالى: وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا، قيل: تأويله أن الله فضلهم بالتمييز، وقال:
على كثير ممن خلقنا، ولم يقل على كل لأن الله تعالى فضل الملائكة فقال: ولا الملائكة المقربون، ولكن ابن آدم مفضل على سائر الحيوان الذي لا يعقل، وقيل في التفسير: إن فضيلة ابن آدم أنه يمشي قائما وأن الدواب والإبل والحمير وما أشبهها تمشي منكبة، وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر الحيوان يتناوله بفيه. وفاضلني ففضلته أفضله فضلا: غلبته بالفضل، وكنت أفضل منه. وتفضل عليه: تمزى.
وفي التنزيل العزيز: يريد أن يتفضل عليكم، معناه يريد أن يكون له الفضل عليكم في القدر والمنزلة، وليس من التفضل الذي هو بمعنى الإفضال والتطول. الجوهري: المتفضل الذي يدعي الفضل على أقرانه، ومنه قوله تعالى: يريد أن يتفضل عليكم. وفضلته على غيره تفضيلا إذا حكمت له بذلك أو صيرته كذلك.
(٥٢٤)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»
الفهرست