وفي الحديث: بتل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العمرى أي أوجبها وملكها ملكا لا يتطرق إليه نقض، والعمرى بتات (* قوله والعمرى بتات هكذا في الأصل).
وفي حديث النضر بن كلدة: والله، يا معشر قريش، لقد نزل بكم أمر ما أبتلتم بتله. يقال: مر على بتيلة من رأيه ومنبتلة أي عزيمة لا ترد. وانبتل في السير: مضى وجد، قال الخطابي: هذا خطأ، والصواب ما انتبلتم نبله أي ما انتبهتم له ولم تعلموا علمه.
تقول العرب: أنذرتك الأمر فلم تنتبل نبله أي لم تنتبه له، قال: فحينئذ يكون من باب النون لا من باب الباء. والبتيلة: العجز في بعض اللغات لانقطاعه عن الظهر، قال:
إذا الظهور مدت البتائلا والبتل: تمييز الشئ من غيره. والبتل: كالمسايل في أسفل الوادي، واحدها بتيل. وبتيل اليمامة: جبل هنالك، وهو البتيل أيضا، قال:
فإن بني ذبيان حيث علمتم، بجزع البتيل، بين باد وحاضر * بثل: الأزهري: أهمله الليث. ابن الأعرابي: الثبلة البقية والبثلة الشهرة.
* بجل: التبجيل: التعظيم. بجل الرجل: عظمه. ورجل بجال وبجيل: يبجله الناس، وقيل: هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جمال ونبل، وقد بجل بجالة وبجولا، ولا توصف بذلك المرأة. شمر: البجال من الرجال الذي يبجله أصحابه ويسودونه. والبجيل: الأمر العظيم.
ورجل بجال: حسن الوجه. وكل غليظ من أي شئ كان: بجيل. وفي الحديث: أنه، عليه السلام، قال لقتلى أحد: لقيتم خيرا طويلا، ووقيتم شرا بجيلا، وسبقتم سبقا طويلا. وفي الحديث: أنه أتى القبور فقال: السلام عليكم أصبتم خيرا بجيلا أي واسعا كثيرا، من التبجيل التعظيم، أو من البجال الضخم. وأمر بجيل: منكر عظيم. والباجل: المخصب الحسن الحال من الناس والإبل. ويقال للرجل الكثير الشحم: إنه لباجل، وكذلك الناقة والجمل. وشيخ بجال وبجيل أي جسيم، ورجل بأجل وقد بجل يبجل بجولا: وهو الحسن الجسيم الخصيب في جسمه، وأنشد:
وأنت بالباب سمين بأجل وبجل الرجل بجلا: حسنت حاله، وقيل: فرح. وأبجله الشئ إذا فرح به.
والأبجل: عرق غليظ في الرجل، وقيل: هو عرق في باطن مفصل الساق في المأبض، وقيل: هو في اليد إزاء الأكحل، وقيل: هو الأبجل في اليد، والنسا في الرجل، والأبهر في الظهر، والأخدع في العنق، قال أبو خراش:
رزئت بني أمي، فلما رزئتهم صبرت، ولم أقطع عليهم أباجلي والأبجل: عرق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأكحل من الإنسان.
قال أبو الهيثم: الأبجل والأكحل والصافن عروق نقصد، وهي من الجداول لا من الأوردة. الليث: الأبجلان عرقان في اليدين وهما في الأكحلان من لدن المنكب إلى الكتف، وأنشد:
عاري الأشاجع لم يبجل أي لم يقصد أبجله. وفي حديث سعد بن معاذ: