لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٠
والتأويل، وهما نبتان محمودان من مراعي البهائم، فإذا أرادوا أن ينسبوا الرجل إلى أنه بهيمة إلا أنه مخصب موسع عليه ضربوا له هذا المثل، وأنشد غيره لأبي وجزة السعدي:
عزب المراتع نظار أطاع له، من كل رابية، مكر وتأويل أطاع له: نبت له كقولك أطاع له الوراق، قال: ورأيت في تفسيره أن التأويل اسم بقلة تولع بقر الوحش، تنبت في الرمل، قال أبو منصور: والمكر والقفعاء قد عرفتهما ورأيتهما، قال: وأما التأويل فإني ما سمعته إلا في شعر أبي وجزة هذا وقد عرفه أبو الهيثم وأبو سعيد.
وأول: موضع، أنشد ابن الأعرابي:
أيا نخلتي أول، سقى الأصل منكما مفيض الربى، والمدجنات ذراكما وأوال وأوال: قربة، وقيل اسم موضع مما يلي الشام، قال النابغة الجعدي: أنشده سيبويه:
ملك الخورنق والسدير، ودانه ما بين حمير أهلها وأوال صرفه للضرورة، وأنشد ابن بري لأنيف بن جبلة:
أما إذا استقبلته فكأنه للعين جذع، من أوال، مشذب * أيل: أيلة: اسم بلد، وأنشد ابن الأعرابي:
فإنكم، والملك، يا أهل أيلة لكالمتأبي، وهو ليس له أب أراد كالمتأبي أبا، وقال حسان بن ثابت:
ملكا من جبل الثلج إلى جانبي أيلة، من عبد وحر وإيل: من أسماء الله عز وجل، عبراني أو سرياني. قال ابن الكلبي: وقولهم جبرائيل وميكائيل وشراحيل وإسرافيل وأشباهها إنما تنسب إلى الربوبية، لأن إيلا لغة في إل، وهو الله عز وجل، كقولهم الله وتيم الله، فجبر عبد مضاف إلى إيل، قال أبو منصور: جائز أن يكون إيل أعرب فقيل إل.
وإيلياء: مدينة بيت المقدس، ومنهم من يقصر الياء فيقول إلياء، وكأنهما روميان، قال الفرزدق:
وبيتان: بيت الله نحن ولاته، وبيت بأعلى إيلياء مشرف وفي الحديث: أن عمر، رضي الله عنه، أهل بحجة من إيلياء، هي بالمد والتخفيف اسم مدينة بيت المقدس، وقد تشدد الياء الثانية وتقصر الكلمة، وهو معرب.
وأيلة: قرية عربية وورد ذكرها في الحديث، وهو بفتح الهمزة وسكون الياء، البلد المعروف فيما بين مصر والشام. وأيل: اسم جبل، قال الشماخ:
تربع أكناف القنان فصارة، فأيل فالماوان، فهو زهوم وهذا بناء نادر كيف وزنته لأنه فعل أو فيعل أو فعيل، فالأول لم يجئ منه إلا بقم وشلم، وهو أعجمي، والثاني لم يجئ منه إلا قوله:
ما بال عيني كالشعيب العين
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست