لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٢٧
فقال: وصف بذلك ناقة ملك، وأنا أصف لك ناقة سوقة. ونخلة معجال: مدركة في أول الحمل. والمعجل والمتعجل: الذي يأتي أهله بالإعجالة. والمعجل (* قوله والمعجل إلى قوله وذلك اللبن الاعجالة هي عبارة المحكم، وتمامها والعجالة والعجالة أي بالكسر والضم، وقيل: الاعجالة أن يعجل الراعي إلى آخر ما هنا) من الرعاء: الذي يحلب الإبل حلبة وهي في الرعي كأنه يعجلها عن إتمام الرعي فيأتي بها أهله، وذلك اللبن الإعجالة. والإعجالة: ما يعجله الراعي من اللبن إلى أهله قبل الحلب، قال امرؤ القيس يصف سيلان الدمع:
كأنهما مزادتا متعجل فريان، لما تسلقا بدهان والعجالة، وقيل الإعجالة: أن يعجل الراعي بلبن إبله إذا صدرت عن الماء، قال: وجمعها الإعجالات، قال الكميت:
أتتكم بإعجالاتها، وهي حفل، تمج لكم قبل احتلاب ثمالها يخاطب اليمن يقول: أتتكم مودة معد بإعجالاتها، والثمال: الرغوة، يقول لكم عندنا الصريح لا الرغوة. والذي يجئ بالإعجالة من الإبل من العزيب يقال له: المعجل، قال الكميت:
لم يقتعدها المعجلون، ولم يمسخ مطاها الوسوق والحقب وفي حديث خزيمة: ويحمل الراعي العجالة، قال ابن الأثير: هي لبن يحمله الراعي من المرعى إلى أصحاب الغنم قبل أن تروح عليهم.
والعجال: جماع الكف من الحيس والتمر يستعجل أكله، والعجال والعجول: تمر يعجن بسويق فيتعجل أكله.
والعجاجيل: هنات من الأقط يجعلونها طوالا بغلظ الكف وطولها مثل عجاجيل التمر والحيس، والواحدة عجال. ويقال: أتانا بعجال وعجول أي بجمعة من التمر قد عجن بالسويق أو بالأقط. وقال ثعلب: العجال والعجول ما استعجل به قبل الغذاء كاللهنة. والعجالة والعجل: ما استعجل به من طعام فقدم قبل إدراك الغذاء، وأنشد:
إن لم تغثني أكن يا ذا الندى عجلا، كلقمة وقعت في شدق غرثان والعجالة: ما تعجلته من شئ. وعجالة الراكب: تمر بسويق.
والعجالة: ما تزوده الراكب مما لا يتعبه أكله كالتمر والسويق لأنه يستعجله، أو لأن السفر يعجله عما سوى ذلك من الطعام المعالج، والتمر عجالة الراكب. يقال: عجلتم كما يقال لهنتم. وفي المثل: الثيب عجالة الراكب.
والعجيلة والعجيلي: ضربان من المشئ في عجل وسرعة، قال الشاعر:
تمشي العجيلي من مخافة شدقم، يمشي الدفقى والخنيف ويضبر وذكره ابن ولاد العجيلي بالتشديد. وعجلت اللحم: طبخته على عجلة. والعجول من النساء والإبل: الواله التي فقدت ولدها الثكلى لعجلتها في جيئتها وذهابها جزعا، قالت الخنساء:
فما عجول على بو تطيف به، لها حنينان: إعلان وإسرار
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست