لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٥٥
فعاد زمان بعد ذاك مفرق، وأشعل ولي من نوى كل مشعل والشعلول: الفرقة من الناس وغيرهم. وذهبوا شعاليل بقردحمة، وما في قردحمة من اللغات مذكور في موضعه. وذهب القوم شعاليل مثل شعارير إذا تفرقوا، قال أبو وجزة:
حتى إذا ما دنت منه سوابقها، وللغام بعطفيه شعاليل وشعل في الشئ يشعل شعلا: أمعن. وغلام شعل أي خفيف متوقد، ومعل مثله، وقال:
يلحن من سوق غلام شعل، قام فنادى برواح معل وكان تأبط شرا يقال له شعل، ومنه قوله:
سرى ثابت مسرى ذميما، ولم أكن سللت عليه، شل مني الأصابع ويأمرني شعل لأقتل مقبلا، فقلت لشعل: بئسما أنت شافع والمشعل: شئ من جلود له أربع قوائم ينتبذ فيه، قال ذو الرمة:
أضعن مواقت الصلوات عمدا، وحالفن المشاعل والجرارا قال ابن بري: ومثله قول الراجز:
يا حشرات القاع من جلاجل، قد كش ما هاج من المشاعل (* قوله قد كش ما هاج تقدم في ترجمة كشش: قد نش ما كش).
الحشرات: القنافذ والضباب، كش ونش واحد أي عليكن بالهرب من هذه المواضع لا تؤكلن، المشعل، بكسر الميم: شئ يتخذه أهل البادية من أدم يخرز بعضه إلى بعض كالنطع ثم يشد إلى أربع قوائم من خشب فيصير كالحوض ينبذ فيه لأنه ليس لهم حباب. وفي الحديث: أنه شق المشاعل يوم خيبر، قال: هي زقاق كانوا ينتبذون فيها، واحدها مشعل ومشعال. ورجل شاعل أي ذو إشعال مثل تأمر ولابن، وليس له فعل، قال عمرو بن الإطنابة، والإطنابة أمه وهي امرأة من بني كنانة بن القيس بن جسر بن قضاعة، واسم أبيه زيد مناة:
إني من القوم الذين إذا ابتدوا، بدؤوا بحق الله ثم السائل المانعين من الخنى جاراتهم، والحاشدين على طعام النازل ليسوا بأنكاس، ولا ميل، إذا ما الحرب شبت أشعلوا بالشاعل وأشعلت القربة والمزادة إذا سال ماؤها متفرقا.
وأشعلت الطعنة أي خرج دمها متفرقا. وأشعل السقي:
أكثر الماء، عن ابن الأعرابي. وشعل: اسم رجل. وبنو شعل: حي من تميم. وشعلان: موضع. والشعلع: الطويل.
* شغل: الشغل والشغل والشغل والشغل كله واحد، والجمع أشغال وشغول، قال ابن ميادة:
وما هجر ليلى أن تكون تباعدت عليك، ولا أن أحصرتك شغول وقد شغله يشغله شغلا وشغلا، الأخيرة عن
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست