وأورده الأزهري:
ألا إن تطلابي لمثلك زلة وامرأة غرانقة وغرانق: شابة ممتلئة، أنشد ابن الأعرابي:
قلت لسعد، وهو بالأزارق:
عليك بالمحض وبالمشارق، واللهو عند بادن غرانق والغرانقة: الرجال الشباب، ويقال للشاب نفسه الغرانق والغرنوق. والغرانق: الذي في أصل العوسج وهو لين النبات، حكاه أبو حنيفة وكذلك الغرانيق.
والغرنوق والغرنيق، بضم الغين وفتح النون: طائر أبيض، وقيل: هو طائر أسود من طير الماء طويل العنق، قال أبو ذؤيب الهذلي يصف غواصا:
أجاز إلينا لجة بعد لجة، أزل كغرنيق الضحول عموج أزل: أرسح، والضحول: جمع ضحل وهو الماء القليل، وعموج:
يتعمج ويلتوي، وإذا وصف بها الرجل فواحدهم غرنيق وغرنوق، بكسر الغين وفتح النون فيهما. وغرنوق، بالضم، وغرانق: وهو الشاب الناعم، والجمع الغرانق، بالفتح، والغرانيق والغرانقة. أبو عمرو:
الغرنوق طير أبيض من طير الماء، ذكره في حديث ابن عباس: إن جنازته لما أتي به الوادي أقبل طائر أبيض غرنوق كأنه قبطية حتى دخل في نعشه، قال: فرمقته فلم أره خرج حتى دفن. الأصمعي: الغرنيق الكركي، وقال غيره: هو طائر طويل القوائم. ابن السكيت: الغرانيق طير مثل الكراكي، واحدها غرنوق، وأنشد:
أو طعم غادية في جوف ذي حدب، من ساكب المزن يجري في الغرانى ق أراد بذي حدب سيلا له عرق، وقوله من ساكب المزن أي مما كان ساكبا من المزن، وقوله يجري في الغرانيق أي يجري مع الغرانيق فأقام في مقام مع. وقال غيره: واحد الغرانيق غرنيق وغرناق. وفي الحديث: تلك الغرانيق العلا، هي الأصنام، وهي في الأصل الذكور من طير الماء. ابن الأنباري: الغرانيق الذكور من الطير، واحدها غرنوق وغرنيق، سمي به لبياضه، وقيل: هو الكركي، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم من الله عز وجل وتشفع لهم إليه، فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء، قال: ويجوز أن تكون الغرانيق في الحديث جمع الغرانق وهو الحسن، يقال:
غرانق وغرانق وغرانيق، قال وقد جاءت حروف لا يفرق بين واحدها وجمعها إلا بالفتح والضم: فمنها عذافر وعذافر، وعراعر اسم الملك وعراعر، وقناقن للمهندس، جمعه قناقن، وعجاهن للعروس وجمعه عجاهن، وقباقب للعام الثالث (* قوله للعام الثالث أي ثالث العام الذي أنت فيه). وجمعه قباقب. وقال شمر: لمة غرانقة وغرانقية وهي الناعمة تفيئها الريح، وقال: الغرانق الشاب الحسن الشعر الجميل الناعم، وهو الغرنوق والغرناق والغرنوق، وجمعه غرانق وغرانقة، وأنشد:
قلى الفتاة مفارق الغرناق قال ابن جني: وذكر سيبويه الغرنيق في بنات الأربعة وذهب إلى أن النون فيه أصل لا زائدة،