لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٢
ويقال: هذه الناقة غبوقي وغبوقتي أي أغتبق لبنها، وجمعها الغبائق، وكذلك صبوحي وصبوحتي، ويقال: هي قيلته وهي الناقة التي يحتلبها عند مقيله، وأنشد:
صبائحي غبائقي قيلاتي والغبوق والغبوقة: الناقة التي تحلب بعد المغرب، عن اللحياني، وتغبقها واغتبقها: حلبها في ذلك الوقت، عنه أيضا. وفي حديث أصحاب الغار: لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا أي ما كنت أقدم عليهما أحدا في شرب نصيبهما من اللبن الذي يشربانه. والغبوق: شرب آخر النهار مقابل الصبوح. وفي الحديث: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا، وهو تفتعلوا من الغبوق، وحديث المغيرة: لا تحرم الغبقة، هكذا جاء في رواية وهي المرة من الغبوق شرب العشي، ويروى بالعين المهملة والياء والفاء. وقال بعض العرب لصاحبه: إن كنت كاذبا فشربت غبوقا باردا أي لا كان لك لبن حتى تشرب الماء القراح، فسماه غبوقا على المثل، أو أراد قام لك ذلك مقام الغبوق، قال أبو سهم الهذلي:
ومن تقلل حلوبته وينكل عن الأعداء، يغبقه القراح أي يغبقه الماء البارد نفسه. ولقيته ذا غبوق وذا صبوح أي بالغداة والعشي، لا يستعملان إلا ظرفا.
والغبقة: خيط أو عرقة تشد في الخشبة المعترضة على سنام البعير، وفي التهذيب: على سنام الثور إذا كرب يثبت الخشبة على سنامه، وقال الأزهري: لم أسمع الغبقة بهذا المعنى لغير ابن دريد.
* غبرق: التهذيب في الرباعي عن أبي ليلى الأعرابي قال: امرأة غبرقة إذا كانت واسعة العينين شديدة سواد سوادهما. والغبارق: الذي ذهب به الجمال كل مذهب، قال:
يبغض كل غزل غبارق * غدق: الغدق: المطر الكثير العام، وقد غيدق المطر: كثر، عن أبي العميثل الأعرابي. والغدق أيضا: الماء الكثير وإن لم يك مطرا.
وفي التنزيل: وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه، قال ثعلب: يعني لو استقاموا على طريقة الكفر لفتحنا عليهم باب اغترار، كقوله تعالى: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة. والماء الغدق: الكثير، وقال الزجاج: الغدق المصدر، والغدق اسم الفاعل، يقال: غدق يغدق غدقا فهو غدق إذا كثر الندى في المكان أو الماء، قال: ويقرأ ماء غدقا، قال الليث: وقوله لأسقيناهم ماء غدقا أي لفتحنا عليهم أبواب المعيشة لنفتنهم بالشكر والصبر، وقال الفراء مثله يقول: لو استقاموا على طريقة الكفر لزدنا في أموالهم فتنة عليهم وبلية، وقال غيره: وأن لو استقاموا على طريقة الهدى لأسقيناهم ماء كثيرا، ودليل هذا قوله تعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء، أراد بالماء الغدق الماء الكثير. وأرض غدقة: في غاية الري وهي الندية المبتلة الربى الكثيرة الماء، وعشبها غدق وغدقه بلله وريه، وكذلك عشب غدق بين الغدق: مبتل ريان، رواه أبو حنيفة وعزاه إلى النضر. وغدقت الأرض غدقا وأغدقت: أخصبت. وغدقت العين غدقا، فهي غدقة، واغدودقت:
(٢٨٢)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515