لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٩٢
إذا قحطت والزاجرين المغالقا الليث: المغلق السهم السابع في مضعف الميسر، وسمي مغلقا لأنه يستغلق ما يبقى من آخر الميسر، ويجمع مغالق، وأنشد بيت لبيد:
وجزور أيسار دعوت لحتفها قال أبو منصور: غلط الليث في تفسير قوله بمغالق، والمغالق من نعوت قداح الميسر التي يكون لها الفوز، وليست المغالق من أسمائها، وهي التي تغلق الخطر فتوجبه للقامر الفائز كما يغلق الرهن لمستحقه، ومنه قول عمرو بن قميئة:
بأيديهم مقرومة ومغالق، يعود بأرزاق العيال منيحها ورجل غلق: سئ الخلق. قال الليث: يقال احتد فلان فغلق في حدته أي نشب، وروى أبو العباس أن ابن الأعرابي أنشده:
وقد جعل الرك الضعيف يسيلني إليك، ويشريك القليل فتغلق قال: الرك المطر الضعيف، يقول: إذا أتاك عني شئ قليل غضبت وأنا كذلك فمتى نتفق؟ ومنه قوله: أنت تئق وأنا مئق فكيف نتفق؟ قال أبو منصور: معنى قوله يسيلني إليك أي يغضبني فيغريني بك، ويشريك أي يغضبك فتغلق أي تغضب وتحتد علي. ويقال: أغلق فلان فغلق غلقا إذا أغضب فغضب واحتد. قال أبو بكر: الغلق الكثير الغضب، قال عمرو بن شأس:
فأغلق من دون امرئ، إن أجرته، فلا تبتغى عوراته غلق البعل أي أغضب غضبا شديدا. قال: والغلق الضيق الخلق العسر الرضا.
وغلق في حدته غلقا: نشب، وكذلك الغلق في غير الأناسي.
والغلق في الرهن: ضد الفك، فإذا فك الراهن الرهن فقد أطلقه من وثاقه عند مرتهنه. وقد أغلقت الرهن فغلق أي أوجبته فوجب للمرتهن، ومنه الحديث: ورجل ارتبط فرسا ليغالق عليها أي ليراهن، وكأنه كره الرهان في الخيل إذ كان على رسم الجاهلية. قال سيبويه: وغلق الرهن في يد المرتهن يغلق غلقا وغلوقا، فهو غلق، استحقه المرتهن، وذلك إذا لم يفتك في الوقت المشروط. وفي الحديث: لا يغلق الرهن بما فيه، قال زهير يذكر امرأة:
وفارقتك برهن لا فكاك له، يوم الوداع، فأمسى الرهن قد غلقا يعني أنها ارتهنت قلبه ورهنت به، وأنشد شمر:
هل من نجاز لموعود بخلت به؟
أو للرهين الذي استغلقت من فادي؟
وأنشد ابن الأعرابي لأوس بن حجر:
على العمر، واصطادت فؤادا كأنه أبو غلق، في ليلتين، مؤجل وفسره فقال: أبو غلق أي صاحب رهن غلق، أجله ليلتان أن يفك، وغلق أي ذهب. ويقال: غلق الرهن يغلق غلوقا إذا لم يوجد له تخلص وبقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، والمعنى أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يستفكه صاحبه. وكان هذا من فعل الجاهلية أن الراهن إذا لم يؤد ما عليه في الوقت المعين ملك المرتهن الرهن، فأبطله الإسلام. وقوم مغاليق: يغلق الرهن على أيديهم. وقال
(٢٩٢)
مفاتيح البحث: الرهان (9)، الغضب (2)، الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515