لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٥
النزع على الرصاف كله إلى الحديدة، يضرب مثلا للغلو والإفراط.
واغترق الفرس الخيل: خالطها ثم سبقها، وفي حديث ابن الأكوع: وأنا على رجلي فأغترقها. يقال: اغترق الفرس الخيل إذا خالطها ثم سبقها، ويروى بالعين المهملة، وهو مذكور في موضعه. واغتراق النفس:
استيعابه في الزفير، قال الليث: والفرس إذا خالط الخيل ثم سبقها يقال اغترقها، وأنشد للبيد:
يغرق الثعلب، في شرته، صائب الخدبة في غير فشل قال أبو منصور: لا أدري بم جعل قوله:
يغرق الثعلب في شرته حجة لقوله اغترق الخيل إذا سبقها، ومعنى الإغراق غير معنى الاغتراق، والاغتراق مثل الاستغراق. قال أبو عبيدة: يقال للفرس إذا سبق ا لخيل قد اغترق حلبة الخيل المتقدمة، وقيل في قول لبيد:
يغرق الثعلب في شرته قولان: أحدهما أنه يعني الفرس يسبق الثعلب بحضره في شرته أي نشاطه فيخلفه، والثاني أن الثعلب ههنا ثعلب الرمح في السنان، فأراد أنه يطعن به حتى يغيبه في المطعون لشدة حضره. ويقال: فلانة تغترق نظر الناس أي تشغلهم بالنظر إليها عن النظر إلى غيرها بحسنها، ومنه قول قيس بن الخطيم:
تغترق الطرف، وهي لاهية، كأنما شف وجهها نزف قوله تغترق الطرف يعني امرأة تغترق وتستغرق واحد أي تستغرق عيون الناس بالنظر إليها، وهي لاهية أي غافلة، كأنما شف وجهها نزف: معناه أنها رقيقة المحاسن وكأن دمها ودم وجهها نزف، والمرأة أحسن ما تكون غب نفاسها لأنه ذهب تهيج الدم فصارت رقيقة المحاسن، والطرف ههنا: النظر لا العين، ويقال: طرف يطرف طرفا إذا نظر، أراد أنها تستميل نظر النظار إليها بحسنها وهي غير محتفلة ولا عامدة لذلك، ولكنها لاهية، وإنما يفعل ذلك حسنها. ويقال للبعير إذا أجفر جنباه وضخم بطنه فاستوعب الحزام حتى ضاق عنها:
قد اغترق التصدير والبطان واستغرقه.
والمغرق من الإبل: التي تلقي ولدها لتمام أو لغيره فلا تظأر ولا تحلب وليست مرية ولا خلفة.
واغرورقت عيناه بالدموع: امتلأتا، زاد التهذيب: ولم تفيضا، وقال: كذلك قال ابن السكيت.
وفي الحديث: فلما رآهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، احمر وجهه واغرورقت عيناه أي غرقتا بالدموع، وهو افعوعلت من الغرق.
والغرقة، بالضم: القليل من اللبن قدر القدح، وقيل: هي الشربة من اللبن، والجمع غرق، قال الشماخ يصف الإبل:
تضح، وقد ضمنت ضراتها غرقا، من ناصع اللون، حلو الطعم مجهود ورواه ابن القطاع: حلو غير مجهود، والروايتان تصحان، والمجهود:
المشتهى من الطعام، والمجهود من اللبن: الذي أخرج زبده، والرواية الصحيحة:
تصبح وقد ضمنت، وقبله:
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515