قال الجوهري: قلت لأعرابي من بني سليم: ما العوهق؟ فقال: الطويل من الربد، وأنشد:
كأنني ضمنت هقلا عوهقا أقتاد رحلي، أو كدرا محنقا وناقة عوهق: طويلة العنق. والعوهق من النعام: الطويل. والعوهق:
فحل كان في الزمان الأول للعرب تنسب إليه كرام النجائب، قال رؤبة:
فيهن حرف من بنات العوهق أبو عمرو: العيهاق الضلال، ولا أدري ما الذي عوهقك أي ما الذي رمى بك في العيهاق. والعوهق: الخطاف. والعوهق: الغراب الجبلي، وقيل: هو الشقراق، وأنشد شمر:
ظلت بيوم ذي سموم مفلق، بين عنيزات وبين الخرنق تلوذ منه بخباء ملزق بالأرض لم يكفأ، ولم يروق إليك تشكو آزبات مغلق، وحاديا كالسيذنوق الأزرق يتبعن سوداء كلون العوهق، لاحقة الرجل بيون المرفق ومن ترجمة عهب أبو عمرو: يقال عوهبه وعوهقه أي ضلله، وهو العيهاب والعيهاق.
* عوق: رجل عوق: لا خير عنده، والجمع أعواق. ورجل عوق: جبان، هذلية وعاقه عن الشئ يعوقه عوقا: صرفه وحبسه، ومنه التعويق والاعتياق، وذلك إذا أراد أمرا فصرفه عنه صارف، وأصل عاق عوق ثم نقل من فعل إلى فعل، ثم قلبت الواو في فعلت ألفا فصار عاقت، فالتقى ساكنان: العين المعتلة المقلوبة ألفا ولام الفعل، فحذفت العين لالتقائهما، فصار التقدير عقت، ثم نقلت الضمة إلى الفاء لأن أصله قبل القلب فعلت فصار عقت، فهذه مراجعة أصل إلا أن ذلك الأصل الأقرب لا الأبعد، ألا ترى أن أول أحوال هذه العين في صيغه إنما هو فتحة العين التي أبدلت منها الضمة؟ وهذا كله تعليل ابن جني. وتقول:
عاقني عن الوجه الذي أردت عائق وعاقتني العوائق، الواحدة عائقة، قال: ويجوز عاقني وعقاني بمعنى واحد. والتعويق: تربيث الناس عن الخير. وعوقه وتعوقه، الأخيرة عن ابن جني، واعتاقه، كله:
صرفه وحبسه.
ورجل عوقة وعوق وعوق (* قوله وعوق هكذا بالأصل مضبوطا ككتف، وفي شرح القاموس: عوق كعنب عن ابن الأعرابي، وضبطه بعض ككتف). أي ذو تعويق، الأخيرة عن ابن الأعرابي، قال أي ذو تعويق للناس عن الخير وتربيث لأصحابه لأن علل الأمور تحبسه عن حاجته، أنشد ابن بري للأخطل: موطأ البيت محمود شمائله، عند الحمالة، لا كز ولا عوق كذلك عيق، وقيل: عيق اتباع لضيق. يقال: عوق لوق وضيق ليق عيق. ورجل عوق: تعتاقه الأمور عن حاجته، قال الهذلي:
فدى لبني لحيان أمي فإنهم أطاعوا رئيسا منهم غير عوق والعوق: الرجل الذي لا خير عنده، قال رؤبة: