لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٩٣
ابن الأعرابي في حديث داحس والغبراء: إن قيسا أتى حذيفة بن بدر فقال له حذيفة: ما غدا بك؟ قال: غدوت لأواضعك الرهان، أراد بالواضعة إبطال الرهان أي أضعه وتضعه، فقال حذيفة: بل غدوت لتغلقه أي لتوجبه وتؤكده. وأغلقت الرهن أي أوجبته فغلق للمرتهن أي وجب له. وقال أبو عبيد: غلق الرهن إذا استحقه المرتهن غلقا. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يغلق الرهن أي لا يستحقه المرتهن إذا لم يرد الراهن ما رهنه فيه، وكان هذا من فعل الجاهلية فأبطله النبي، صلى الله عليه وسلم، بقوله: لا يغلق الرهن. أبو عمرو: الغلق الضجر.
ومكان غلق وضجر أي ضيق، والضجر الاسم، والضجر المصدر.
والغلق: الهلاك، ومعنى لا يغلق الرهن أي لا يهلك. وفي كتاب عمر إلى أبي موسى: إياك والغلق، قال المبرد: الغلق ضيق الصدر وقلة الصبر. وأغلق عليه الأمر إذا لم ينفسح. وغلق الأسير والجاني، فهو غلق: لم يفد، قال أبو دهبل:
ما زلت في الغفر للذنوب وإط لاق لعان، بجرمه، غلق شمر: يقال لكل شئ نشب في شئ فلزمه قد غلق، غلق في الباطل، وغلق في البيع، وغلق بيعه فاستغلق (* قوله وغلق بيعه فاستغلق هكذا هو بهذا الضبط في الأصل).
واستغلق الرجل إذا أرتج عليه فلم يتكلم. وقال ابن شميل:
استغلقني فلان في بيعي إذا لم يجعل لي خيارا في رده، قال:
واستغلقت على بيعته، وأنشد شمر للفرزدق:
وعرد عن بنيه الكسب منه، ولو كانوا أولي غلق سغابا أولي غلق أي قد غلقوا في الفقر والجوع. جمل غلق وغلقة إذا هزل وكبر. النوادر: شيخ غلق وجمل غلق، وهو الكبير الأعجف.
وغلق ظهر البعير غلقا، فهو غلق: انتقض دبره تحت الأداة وكثر غلقا لا يبرأ. ويقال: إن بعيرك لغلق الظهر، وقد غلق ظهره غلقا، وهو أن ترى ظهره أجمع جلبتين آثار دبر قد برأت فأنت تنظر إلى صفحتيه تبرقان. ابن شميل: الغلق شر دبر البعير لا يقدر أن تعادى الأداة عنه أي ترفع عنه حتى يكون مرتفعا، وقد عاديت عنه الأداة: وهو أن تجوب عنه القتب والحلس. وفي حديث جابر: شفاعة النبي، صلى الله عليه وسلم، لمن أوثق نفسه وأغلق ظهره. وغلق ظهر البعير إذا دبر، وأغلقه صاحبه إذا أثقل حمله حتى يدبر، شبه الذنوب التي أثقلت ظهر الإنسان بذلك. وغلقت النخلة غلقا، فهي غلقة: دودت أصول سعفها وانقطع حملها.
والغلقة والغلقة: شجرة يعطن بها أهل الطائف وقال أبو حنيفة: الغلقة شجرة لا تطاق حدة يتوقع جانيها علي عينيه من بخارها أو مائها، وهي التي تمرط بها الجلود فلا تترك عليها شعرة ولا لحمة إلا حلقته، قال المرار:
جربن فلا يهنأن إلا بغلقة عطين، وأبوال النساء القواعد وأورد الأزهري هذا البيت ونسبه لمزرد. ابن السكيت: إهاب مغلوق إذا جعلت فيه الغلقة
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515