المفضل البكري:
وسائلة بثعلبة بن سير، وقد علقت بثعلبة العلوق يريد ثعلبة بن سيار فغيره للضرورة. والعلق: الدواهي. والعلق:
المنايا. والعلق: الأشغال أيضا. وما بينهما علاقة أي شئ يتعلق به أحدهما على الآخر. ولي في الأمر علوق ومتعلق أي مفترض، فأما قوله:
عين بكي لسامة بن لؤي، علقت مل أسامة العلاقة (* قوله مل أسامة هكذا هو بالأصل مضبوطا، وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر قصته).
فإنه عنى الحية لتعلقها لأنها علقت زمام ناقته فلدغته، وقيل: العلاقة، بالتشديد المنية وهي العلوق أيضا. ويقال: لفلان في هذا الأمر علاقة أي دعوى ومتعلق، قال الفرزدق:
حملت من جرم مثاقيل حاجتي، كريم المحيا مشنقا بالعلائق أي مستقلا بما يعلق به من الديات. والعلق: الذي تعلق به البكرة من القامة، قال رؤبة:
قعقعة المحور خطاف العلق يقال: أعرني علقك، أي أدة بكرتك، وقيل: العلق البكرة، والجمع أعلاق، قال:
عيونها خرز لصوت الأعلاق وقيل: العلق القامة، والجمع كالجمع، وقيل: العلق أداة البكرة، وقيل: هو البكرة وأداتها، يعني الخطاف والرشاء والدلو، وهي العلقة. والعلق:
الحبل المعلق بالبكرة، وأنشد ابن الأعرابي:
كلا زعمت أنني مكفي، وفوق رأسي علق ملوي وقيل: العلق الحبل الذي في أعلى البكرة، وأنشد ابن الأعرابي أيضا:
بئس مقام الشيخ بالكرامة، محالة صرارة وقامه، وعلق يزقو زقاء الهامة قال: لما كانت القامة معلقة في الحبل جعل الزقاء له وإنما الزقاء للبكرة، وقال اللحياني: العلق الرشاء والغرب والمحور والبكرة، قال: يقولون أعيرونا العلق فيعارون ذلك كله، قال الأصمعي:
العلق اسم جامع لجميع آلات الاستقاء بالبكرة، ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأس البئر ويلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل، ثم يوتدان على الأرض بحبل آخر يمد طرفاه للأرض، ويمدان في وتدين أثبتا في الأرض، وتعلق القامة وهي البكرة في أعلى الخشبتين ويستقى عليها بدلوين ينزع بهما ساقيان، ولا يكون العلق إلا السانية، وجملة الأداة من الخطاف والمحور والبكرة والنعامتين وحبالها، كذلك حفظته عن العرب. وعلق القربة: سير تعلق به، وقيل: علقها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به. ويقال: كلفت إليك علق القربة، لغة في عرق القربة، فأما علق القربة فالذي تشد به ثم تعلق، وأما عرقها فأن تعرق من جهدها، وقد تقدم، وإنما قال كلقت إليك علق القربة لأن