لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٣
وقد تقدم الاستشهاد به.
ويقال: لم تبق لي عنده علقة أي شئ. والعلاقة: ما يتبلغ به من عيش. والعلقة والعلاق: ما فيه بلغة من الطعام إلى وقت الغذاء.
وقال اللحياني: ما يأكل فلان إلا علقة أي ما يمسك نفسه من الطعام.
وفي الحديث: وتجتزئ بالعلقة أي تكتفي بالبلغة من الطعام. وفي حديث الإفك: وإنما يأكلن العلقة من الطعام. قال الأزهري:
والعلقة من الطعام والمركب ما يتبلغ به وإن لم يكن تاما، ومنه قولهم: ارض من المركب بالتعليق، يضرب مثلا للرجل يؤمر بأن يقنع ببعض حاجته دون تمامها كالراكب عليقة من الإبل ساعة بعد ساعة، ويقال: هذا الكلام لنا فيه علقة أي بلغة، وعندهم علقة من متاعهم أي بقية.
وعلق علاقا وعلوقا: أكل، وأكثرما يستعمل في الجحد، يقال: ما ذقت علاقا ولا علوقا. وما في الأرض علاق ولا لماق أي ما فيها ما يتبلغ به من عيش، ويقال: ما فيها مرتع، قال الأعشى:
وفلاة كأنها ظهر ترس، ليس إلا الرجيع فيها علاق الرجيع: الجرة، يقول لا تجد الإبل فيها علاقا إلا ما ترده من جرتها. وفي المثل: ليس المتعلق كالمتأنق، يريد ليس من عيشه قليل يتعلق به كمن عيشه كثير يختار منه، وقيل: معناه ليس من يتبلغ بالشئ اليسير كمن يتأنق يأكل ما يشاء. وما بالناقة علوق أي شئ من اللبن. وما ترك الحالب بالناقة علاقا إذا لم يدع في ضرعها شيئا. والبهم تعلق من الورق: تصيب، وكذلك الطير من الثمر. وفي الحديث: أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تعلق من ثمار الجنة، قال الأصمعي: تعلق أي تناول بأفواهها، يقال: علقت تعلق علوقا، وأنشد للكميت يصف ناقته:
أو فوق طاوية الحشى رملية، إن تدن من فنن الألاءة تعلق يقول: كأن قتودي فوق بقرة وحشية، قال ابن الأثير: هو في الأصل للإبل إذا أكلت العضاة فنقل إلى الطير، ورواه الفراء عن الدبيريين تعلق من ثمار الجنة. وقال اللحياني: العلق أكل البهائم ورق الشجر، علقت تعلق علقا. والصبي يعلق: يمص أصابعه. والعلوق: ما تعلقه الإبل أي ترعاه، وقيل هو نبت، قال الأعشى:
هو الواهب المائة المصطفا ة، لاط العلوق بهن احمرارا أي حسن النبت ألوانها، وقيل: إنه يقول رعين العلوق حين لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب، ويقال: أراد بالعلوق الولد في بطنها، وأراد بالاحمرار حسن لونها عند اللقح. وقال أبو الهيثم: العلوق ماء الفحل لأن الإبل إذا علقت وعقدت على الماء انقلبت ألوانها واحمرت، فكانت أنفس لها في نفس صاحبها، قال ابن بري الذي في شعر الأعشى:
بأجود منه بأدم الركا ب، لاط العلوق بهن احمرارا قال: وذلك أن الإبل إذا سمنت صار الآدم منها أصهب والأصهب أحمر، وأما عجز البيت الذي صدره:
هو الواهب المائة المصطفا ة، لاط العلوق بهن احمرارا أي حسن النبت ألوانها، وقيل: إنه يقول رعين العلوق حين لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب، ويقال: أراد بالعلوق الولد في بطنها، وأراد بالاحمرار حسن لونها عند اللقح. وقال أبو الهيثم: العلوق ماء الفحل لأن الإبل إذا علقت وعقدت على الماء انقلبت ألوانها واحمرت، فكانت أنفس لها في نفس صاحبها، قال ابن بري الذي في شعر الأعشى:
بأجود منه بأدم الركا ب، لاط العلوق بهن احمرارا قال: وذلك أن الإبل إذا سمنت صار الآدم منها أصهب والأصهب أحمر، وأما عجز البيت الذي صدره:
هو الواهب المائة المصطفا ة، لاط العلوق بهن احمرارا
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515