آمن أن يكون ولده أهل البدع والأهواء. والسمع والسمع، الأخيرة عن اللحياني، والسماع، كله: الذكر المسموع الحسن الجميل، قال:
ألا يا أم فارع لا تلومي * على شئ رفعت به سماعي ويقال: ذهب سمعه في الناس وصيته أي ذكره. وقال اللحياني: هذا أمر ذو سمع وذو سماع إما حسن وإما قبيح. ويقال: سمع به إذا رفعه من الخمول ونشر ذكره.
والسماع: ما سمعت به فشاع وتكلم به. وكل ما التذته الأذن من صوت حسن سماع. والسماع: الغناء. والمسمعة:
المغنية.
ومن أسماء القيد المسمع، وقوله أنشده ثعلب:
ومسمعتان وزمارة، وظل مديد، وحصن أنيق فسره فقال: المسمعتان القيدان كأنهما يغنيانه، وأنث لأن أكثر ذلك للمرأة. والزمارة: الساجور. وكتب الحجاج إلى عامل له أن ابعث إلي فلانا مسمعا مزمرا أي مقيدا مسوجرا، وكل ذلك على التشبيه.
وفعلت ذلك تسمعتك وتسمعة لك أي لتسمعه، وما فعلت ذلك رياء ولا سمعة ولا سمعة.
وسمع به: أسمعه القبيح وشتمه. وتسامع به الناس وأسمعه الحديث وأسمعه أي شتمه. وسمع بالرجل: أذاع عنه عيبا وندد به وشهره وفضحه، وأسمع الناس إياه. قال الأزهري: ومن التسميع بمعنى الشتم وإسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: من سمع بعبد سمع الله به. أبو زيد: شترت به تشتيرا، ونددت به، وسمعت به، وهجلت به إذا أسمعته القبيح وشتمته. وفي الحديث: من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وحقره وصغره، وروي: أسامع خلقه، فسامع خلقه بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأن فعله كله حال، وقال الأزهري: من رواه سامع خلقه فهو مرفوع، أراد سمع الله سامع خلقه به أي فضحه، ومن رواه أسامع خلقه، بالنصب، كسر سمعا على أسمع ثم كسر أسمعا على أسامع، وذلك أنه جعل السمع اسما لا مصدرا ولو كان مصدرا لم يجمعه، يريد أن الله يسمع أسامع خلقه بهذا الرجل يوم القيامة، وقيل: أراد من سمع الناس بعمله سمعه الله وأراه ثوابه من غير أن يعطيه، وقيل: من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أراد أن يفعل فعلا صالحا في السر ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإن الله يسمع به ويظهر إلى الناس غرضه وأن عمله لم يكن خالصا، وقيل: يريد من نسب إلى نفسه عملا صالحا لم يفعله وادعى خيرا لم يصنعه فإن الله يفضحه ويظهر كذبه، ومنه الحديث: إنما فعله سمعة ورياء أي ليسمعه الناس ويروه، ومنه الحديث: قيل لبعض الصحابة لم لا تكلم عثمان؟ قال: أترونني أكلمه سمعكم أي بحيث تسمعون. وفي الحديث عن جندب البجلي قال:
سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به. وسمع بفلان أي ائت إليه أمرا يسمع به ونوه بذكره، هذه عن اللحياني. وسمع بفلان بالناس: نوه بذكره. والسمعة: ما سمع به من