لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٦٩
أي في سناعة، أقام الاسم مقام المصدر. ومهر سنيع: كثير، وقد أسنعه إذا كثره، عن ثعلب. والسنائع، في لغة هذيل: الطرق في الجبال، واحدتها سنيعة.
* سوع: الساعة: جزء من أجزاء الليل والنهار، والجمع ساعات وساع، قال القطامي:
وكنا كالحريق لدى كفاح، فيخبو ساعة ويهب ساعا قال ابن بري: المشهور في صدر هذا البيت:
وكنا كالحريق أصاب غابا وتصغيره سويعة. والليل والنهار معا أربع وعشرون ساعة، وإذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة، وجاءنا بعد سوع من الليل وبعد سواع أي بعد هدء منه أو بعد ساعة. والساعة: الوقت الحاضر. وقوله تعالى:
ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون، يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك ترك أن يعرف أي ساعة هي، فإن سميت القيامة ساعة فعلى هذا، والساعة: القيامة. وقال الزجاج: الساعة اسم للوقت الذي تصعق فيه العباد والوقت الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة، سميت ساعة لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأولى التي ذكرها الله عز وجل فقال: إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خادمون.
وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله ذكر الساعة هي يوم القيامة.)، وشرحت أنها الساعة، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث. والساعة في الأصل تطلق بمعنيين: أحدهما أن تكون عبارة عن جزء من أربعة وعشرين جزءا هي مجموع اليوم والليلة، والثاني أن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أو الليل. يقال:
جلست عندك ساعة من النهار أي وقتا قليلا منه ثم استعير لاسم يوم القيامة. قال الزجاج: معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة، يريد أنها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة. وساعة سوعاء أي شديدة كما يقال ليلة ليلاء.
وساوعه مساوعة وسواعا: استأجره الساعة أو عامله بها. وعامله مساوعة أي بالساعة أو بالساعات كما يقال عامله مياومة من اليوم لا يستعمل منهما إلا هذا. والساع والساعة: المشقة. والساعة:
البعد، وقال رجل لأعرابية: أين منزلك؟ فقالت:
أما على كسلان وان فساعة، وأما على ذي حاجة فيسير حكى الأزهري عن ابن الأعرابي قال: السواعي مأخوذ من السواع وهو المذي وهو السوعاء، قال: ويقال سع سع إذا أمرته أن يتعهد سوعاءه. وقال أبو عبيدة لرؤبة: ما الودي؟ فقال: يسمى عندنا السوعاء. وحكي عن شمر: السوعاء ممدود المذي الذي يخرج قبل النطفة، وقد أسوع الرجل وأنشر إذا فعل ذلك. والسوعاء، بالمد والقصر: المذي، وقيل: الودي، وقيل القئ. وفي الحديث: في السوعاء الوضوء، فسره بالمذي وقال: هو بضم: السين وفتح الواو والمد. وساعت الإبل سوعا: ذهبت في المرعى وانهملت، وأسعتها أنا.
وناقة مسياع: ذاهبة في المرعى، قلبوا الواو ياء طلبا للخفة مع قرب الكسرة حتى كأنهم توهموها على السين. وأسعت الإبل أي أهملتها فساعت هي تسوع سوعا، وساع الشئ سوعا:
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458