ضاع، وهو ضائع سائع، وأساعه أضاعه، ورجل مسيع مضيع ورجل مضياع مسياع للمال، وأنشد ابن بري للشاعر:
ويل م أجياد شاة شاة ممتنح أبي عيال، قليل الوفر، مسياع أم أجياد: اسم شاة وصفها بغزر اللبن. وشاة منصوب على التمييز، وقال ابن الأعرابي: الساعة الهلكى والطاعة المطيعون والجاعة الجياع.
وسواع: اسم صنم كان لهمدان، وقيل: كان لقوم نوح، عليه السلام، ثم صار لهذيل وكان برهاط يحجون إليه، قال الأزهري: سواع اسم صنم عبد زمن نوح، عليه السلام، فغرقه الله أيام الطوفان ودفنه، فاستثاره إبليس لأهل الجاهلية فعبدوه. ويسوع: اسم من أسماء الجاهلية.
* سيع: السيع: الماء الجاري على وجه الأرض، وقد انساع. وانساع الجمد: ذاب وسال. وساع الماء والسراب يسيع سيعا وسيوعا وتسيع، كلاهما: اضطرب وجرى على وجه الأرض، وهو مذكور في الصاد، وسراب أسيع، قال رؤبة:
فهن يخبطن السراب الأسيعا، شبيه يم بين عبرين معا وقيل: أفعل هنا للمفاضلة، والانسياع مثله. والسياع والسياع:
الطين، وقيل: الطين بالتبن الذي يطين به، الأخيرة عن كراع، قال القطامي:
فلما أن جرى سمن عليها، كما بطنت بالفدن السياعا وهو مقلوب، أي كما بطنت بالسياع الفدن وهو القصر، تقول منه: سيعت الحائط إذا طينته بالطين. وقال أبو حنيفة:
السياع الطين الذي يطين به إناء الخمر، وأنشد لرجل من بني ضبة: فباكر مختوما عليه سياعه هذاذيك، حتى أنفد الدن أجمعا وسيع الرق والسفينة: طلاهما بالقار طليا رقيقا. والسياع:
الزفت على التشبيه بالطين لسواده، قال:
كأنها في سياع الدن قنديد وقيل: إنما شبه الزفت بالطين، والقنديد هنا الورس. قال ابن بري: أما قول أبي حنيفة إن السياع الطين الذي تطين به أوعية الخمر، وجعل ذلك له خصوصا فليس بشئ، بل السياع الطين جعل على حائط أو على إناء خمر، قال: وليس في البيت ما يدل على أن السياع مختص بآنية الخمر دون غيرها، وإنما أراد بقوله سياعه أي طينه الذي ختم به، قال الأزهري: السياع تطيينك بالجص والطين والقير، تقول:
سيعت به تسييعا أي طليت به طليا رقيقا، وقول رؤبة:
مرسلها ماء السراب الأسيعا قال يصفه بالرقة. وسيع المكان تسييعا: طينه بالسياع. والمسيعة: المالج خشبة ملساء يطين بها. وسيع الجب: طينه بطين أو جص. وساع الشئ يسيع: ضاع، وأساعه هو، قال سويد بن أبي كاهل اليشكري:
وكفاني الله ما في نفسه، ومتى ما يكف شيئا لا يسع أي لا يضيع. وناقة مسياع: تصبر على الإضاعة