طعام أو غير ذلك رياء ليسمع ويرى، وتقول: فعله رياء وسمعة أي ليراه الناس ويسمعوا به. والتسميع:
التشنيع.
وامرأة سمعنة وسمعنة وسمعنة، بالتخفيف، الأخيرة عن يعقوب، أي مستمعة سماعة، قال:
إن لكم لكنه معنة مفنه سمعنة نظرنه كالريح حول القنه إلا تره تظنه ويروى:
كالذئب وسط العنه والمعنة: المعترضة. والمفنة: التي تأتي بفنون من العجائب، ويروى: سمعنة نظرنة، بالضم، وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر شيئا تظنته تظنيا أي عملت بالظن، وكان الأخفش يكسر أولهما ويفتح ثالثهما، وقال اللحياني: سمعنة نظرنة وسمعنة نظرنة أي جيدة السمع والنظر. وقوله: أبصر به وأسمع، أي ما أسمعه وما أبصره على التعجب. ورجل سمع يسمع. وفي الدعاء: اللهم سمعا لا بلغا، وسمعا لا بلغا، وسمع لا بلغ، وسمع لا بلغ، معناه يسمع ولا يبلغ، وقيل:
معناه يسمع ولا يحتاج أن يبلغ، وقيل: يسمع به ولا يتم.
الكسائي: إذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال: سمع ولا بلغ، وسمع لا بلغ أي أسمع بالدواهي ولا تبلغني. وسمع الأرض وبصرها:
طولها وعرضها، قال أبو عبيد: ولا وجه له إنما معناه الخلاء. وحكى ابن الأعرابي: ألقى نفسه بين سمع الأرض وبصرها إذا غرر بها وألقاها حيث لا يدرى أين هو. وفي حديث قيلة: أن أختها قالت:
الويل لأختي لا تخبرها بكذا فتخرج بين سمع الأرض وبصرها، وفي النهاية: لا تخبر أختي فتتبع أخا بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها. يقال: خرج فلان بين سمع الأرض وبصرها إذا لم يدر أين يتوجه لأنه لا يقع على الطريق، وقيل: أرادت بين سمع أهل الأرض وبصرهم فحذفت الأهل كقوله تعالى: واسأل القرية، أي أهلها. ويقال للرجل إذا غرر بنفسه وألقاها حيث لا يدرى أين هو: ألقى نفسه بين سمع الأرض وبصرها. وقال أبو عبيد: معنى قوله تخرج أختي معه بين سمع الأرض وبصرها، أن الرجل يخلو بها ليس معها أحد يسمع كلامها ويبصرها إلا الأرض القفر، ليس أن الأرض لها سمع، ولكنها وكدت الشناعة في خلوتها بالرجل الذي صحبها، وقال الزمخشري: هو تمثيل أي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إلا الأرض تعني أختها، والبكري الذي تصحبه. قال ابن السكيت:
يقال لقيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض ما بها أحد. وسمع له: أطاعه. وفي الخبر: أن عبد الملك بن مروان خطب يوما فقال:
وليكم عمر بن الخطاب، وكان فظا غليظا مضيقا عليكم فسمعتم له. والمسمع: موضع العروة من المزادة، وقيل: هو ما جاوز خرت العروة، وقيل: المسمع عروة في وسط الدلو والمزادة والإداوة، يجعل فيها حبل لتعتدل الدلو، قال عبد الله بن أوفى:
نعدل ذا الميل إن رامنا، كما عدل الغرب بالمسمع وأسمع الدلو: جعل لها عروة في أسفلها من باطن ثم