وقيل: خفع الرجل من الجوع، فهو مخفوع، وأورد بيت جرير يخفع، بضم الياء، وكذلك أورده ابن بري على ما لم يسم فاعله، قال: وكذا وجدته في شعره يخفع أي يصرع. والمخفوع: المجنون. ورجل خفوع:
خافع.
وانخفعت كبده جوعا: تثنت ورقت واسترخت من الجوع.
وانخفعت رئته: انشقت من داء، وفي التهذيب: من داء يقال له الخفاع.
وانخفعت النخلة وانخفعت وانقعرت وتجوخت إذا انقلعت من أصلها.
ورجل خوفع: وهو الذي به اكتئاب ووجوم. وكل من ضعف ووجم، فقد انخفع وخفع، وهو الخفاع.
وخفع على فراشه وخفع وانخفع: غشي عليه أو كاد يغشى.
والخفعة: قطعة أدم تطرح على مؤخرة الرحل.
والخيفع: اسم.
* خلع: خلع الشئ يخلعه خلعا واختلعه: كنزعه إلا أن في الخلع مهلة، وسوى بعضهم بين الخلع والنزع. وخلع النعل والثوب والرداء يخلعه خلعا: جرده.
والخلعة من الثياب: ما خلعته فطرحته على آخر أو لم تطرحه. وكل ثوب تخلعه عنك خلعة، وخلع عليه خلعة.
وفي حديث كعب: إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة أي أخرج منه جميعه وأتصدق به وأعرى منه كما يعرى الإنسان إذا خلع ثوبه.
وخلع قائده خلعا: أذاله. وخلع الربقة عن عنقه: نقض عهده. وتخالع القوم: نقضوا الحلف والعهد بينهم. وفي الحديث: من خلع يدا من طاعة لقي الله لا حجة له أي من خرج من طاعة سلطانه وعدا عليه بالشر، قال ابن الأثير: هو من خلعت الثوب إذا ألقيته عنك، شبه الطاعة واشتمالها على الإنسان به وخص اليد لأن المعاهدة والمعاقدة بها. وخلع دابته يخلعها خلعا وخلعها:
أطلقها من قيدها، وكذلك خلع قيده، قال:
وكل أناس قاربوا قيد فحلهم، ونحن خلعنا قيده، فهو سارب وخلع عذاره: ألقاه عن نفسه فعدا بشر، وهو على المثل بذلك. وخلع امرأته خلعا، بالضم، وخلاعا فاختلعت وخالعته: أزالها عن نفسه وطلقها على بذل منها له، فهي خالع، والاسم الخلعة، وقد تخالعا، واختلعت منه اختلاعا فهي مختلعة، أنشد ابن الأعرابي:
مولعات بهات هات، فإن شف - فر مال أردن منك الخلاعا شفر مال: قل. قال أبو منصور: خلع امرأته وخالعها إذا افتدت منه بمالها فطلقها وأبانها من نفسه، وسمي ذلك الفراق خلعا لأن الله تعالى جعل النساء لباسا للرجال، والرجال لباسا لهن، فقال:
هن لباس لكم وأنتم لباس لهن، وهي ضجيعه وضجيعته فإذا افتدت المرأة بمال تعطيه لزوجها ليبينها منه فأجابها إلى ذلك، فقد بانت منه وخلع كل واحد منهما لباس صاحبه، والاسم من كل ذلك الخلع، والمصدر الخلع، فهذا معنى الخلع عند الفقهاء. وفي الحديث: المختلعات هن المنافقات يعني اللاتي يطلبن الخلع والطلاق من أزواجهن بغير عذر، قال ابن الأثير: وفائدة الخلع إبطال الرجعة إلا بعقد