لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٦٥
والخدوع من النوق: التي تدر مرة وترفع لبنها مرة. وماء خادع: لا يهتدى له. وخدعت الشئ وأخدعته: كتمته وأخفيته.
والخدع: إخفاء الشئ، وبه سمي المخدع، وهو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير، وتضم ميمه وتفتح. والمخدع: الخزانة.
والمخدع: ما تحت الجائز الذي يوضع على العرش، والعرش: الحائط يبنى بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، ثم يوضع الجائز من طرف العرش الداخل إلى أقصى البيت ويسقف به، قال سيبويه: لم يأت مفعل اسما إلا المخدع وما سواه صفة. والمخدع والمخدع: لغة في المخدع، قال: وأصله الضم إلا أنهم كسروه استثقالا، وحكى الفتح أبو سليمان الغنوي، واختلف في الفتح والكسر القناني وأبو شنبل، ففتح أحدهما وكسر الآخر، وبيت الأخطل:
صهباء قد كلفت من طول ما حبست في مخدع، بين جنات وأنهار يروى بالوجوه الثلاثة.
والخداع: المنع. والخداع: الحيلة. وخدع الضب يخدع خدعا وانخدع: استروح ريح الإنسان فدخل في جحره لئلا يحترش، وقال أبو العميثل: خدع الضب إذا دخل في وجاره ملتويا، وكذلك الظبي في كناسه، وهو في الضب أكثر. قال الفارسي: قال أبو زيد وقالوا إنك لأخدع من ضب حرشته، ومعنى الحرش أن يمسح الرجل على فم جحر الضب يتسمع الصوت فربما أقبل وهو يرى أن ذلك حية، وربما أروح ريح الإنسان فخدع في جحره ولم يخرج، وأنشد الفارسي:
ومحترش ضب العداوة منهم، بحلو الخلا، حرش الضباب الخوادع حلو الخلا: حلو الكلام. وضب خدع أي مراوغ. وفي المثل:
أخدع من ضب حرشته، وهو من قولك: خدع مني فلان إذا توارى ولم يظهر. وقال ابن الأعرابي: يقال أخدع من ضب إذا كان لا يقدر عليه، من الخدع، قال ومثله:
جعل المخادع للخداع يعدها، مما تطيف ببابه الطلاب والعرب تقول: إنه لضب كلدة لا يدرك حفرا ولا يؤخذ مذنبا، الكلدة: المكان الصلب الذي لا يعمل فيه المحفار، يضرب للرجل الداهية الذي لا يدرك ما عنده. وخدع الثعلب إذا أخذ في الروغان. وخدع الشئ خدعا: فسد. وخدع الريق خدعا: نقص، وإذا نقص خثر، وإذا خثر أنتن، قال سويد بن أبي كاهل يصف ثغر امرأة:
أبيض اللون لذيذ طعمه، طيب الريق، إذا الريق خدع لأنه يغلظ وقت السحر فييبس وينتن. ابن الأعرابي: خدع الريق أي فسد. والخادع: الفاسد من الطعام وغيره. قال أبو بكر:
فتأويل قوله: يخادعون الله وهو خادعهم، يفسدون ما يظهرون من الإيمان بما يضمرون من الكفر كما أفسد الله نعمهم بأن أصدرهم إلى عذاب النار. قال ابن الأعرابي: الخدع منع الحق، والختم منع القلب من الإيمان. وخدع الرجل: أعطى ثم أمسك. يقال: كان فلان يعطي ثم خدع أي أمسك ومنع. وخدع الزمان خدعا: قل مطره. وفي الحديث: رفع
(٦٥)
مفاتيح البحث: الطعام (1)، المنع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458