والمخزع: الكثير الاختلاف في أخلاقه، قال ثعلبة ابن أوس الكلابي:
قد راهقت بنتي أن ترعرعا، إن تشبهيني تشبهي مخزعا (* ورد هذا البيت في مادة خرع وفيه مخرعا بدل مخزعا.) خراعة مني ودينا أخضعا، لا تصلح الخود عليهن معا وفي الحديث: أن كعب بن الأشرف عاهد النبي، صلى الله عليه وسلم، أن لا يقاتله ولا يعين عليه ثم غدر فخزع منه هجاؤه له فأمر بقتله، الخزع: القطع، وخزع منه كقولك نال منه ووضع منه، قال ابن الأثير: والهاء في منه للنبي، صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن تكون لكعب ويكون المعنى أن هجاءه إياه قطع منه عهده وذمته.
* خشع: خشع يخشع خشوعا واختشع وتخشع: رمى ببصره نحو الأرض وغضه وخفض صوته. وقوم خشع: متخشعون. وخشع بصره: انكسر، ولا يقال اختشع، قال ذو الرمة:
تجلى السرى عن كل خرق كأنه صفيحة سيف، طرفه غير خاشع واختشع إذا طأطأ صدره وتواضع، وقيل: الخشوع قريب من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن، وهو الإقرار بالاستخذاء، والخشوع في البدن والصوت والبصر كقوله تعالى: خاشعة أبصارهم، وخشعت الأصوات للرحمن، وقرئ: خاشعا أبصارهم، قال الزجاج: نصب خاشعا على الحال، المعنى يخرجون من الأجداث خشعا، قال: ومن قرأ خاشعا فعلى أن لك في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو خاشعا أبصارهم، ولك التوحيد والتأنيث لتأنيث الجماعة كقولك خاشعة أبصارهم، قال: ولك الجمع خشعا أبصارهم، تقول: مررت بشبان حسن أوجههم وحسان أوجههم وحسنة أوجههم، وأنشد:
وشباب حسن أوجههم، من إياد بن نزار بن معد وقوله: وخشعت الأصوات للرحمن، أي سكنت، وكل ساكن خاضع خاشع.
وفي حديث جابر: أنه، صلى الله عليه وسلم، أقبل علينا فقال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قال: فخشعنا أي خشينا وخضعنا، قال ابن الأثير: والخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن. قال: وهكذا جاء في كتاب أبي موسى، والذي جاء في كتاب مسلم فجشعنا، بالجيم، وشرحه الحميدي في غريبه فقال: الجشع الفزع والخوف. والتخشع: نحو التضرع. والخشوع: الخضوع. والخاشع: الراكع في بعض اللغات. والتخشع:
تكلف الخشوع. والتخشع لله: الإخبات والتذلل.
والخشعة: قف غلبت عليه السهولة. والخشعة، مثال الصبرة:
أكمة متواضعة. وفي الحديث: كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت الأرض من تحتها، قال ابن الأثير: الخشعة أكمة لاطئة بالأرض، والجمع خشع، وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى خشفة، بالخاء والفاء، والعرب تقول للجثمة اللاطئة بالأرض هي الخشعة، وجمعها خشع، وقال أبو زبيد (* قوله وقال أبو زبيد أي يصف صروف الدهر، وقوله الاوداة يريد الأودية فقلب، أفاده شرح القاموس.):