فاختضعت وخضعت، قال ذو الرمة:
يظل مختضعا يبدو فتنكره حالا، ويسطع أحيانا فينتسب (* قوله يظل سيأتي في سطع فظل.) مختضعا: مطأطئ الرأس. والسطوع: الانتصاب، ومنه قيل للرجل الأعنق: أسطع. ومنكب خاضع وأخضع: مطمئن. ونعام خواضع:
مميلات رؤوسها إلى الأرض في مراعيها، وظليم أخضع، وكذلك الظباء، قال: توهمتها يوما، فقلت لصاحبي، وليس بها إلا الظباء الخواضع وقوم خضع الرقاب: جمع خضوع أي خاضع، قال الفرزدق:
وإذا الرجال رأوا يزيد، رأيتهم خضع الرقاب، نواكس الأبصار وخضعه الكبر يخضعه خضعا وخضوعا وأخضعه: حناه. وخضع هو وأخضع أي انحنى. والأخضع من الرجال: الذي فيه جنأ، وقد خضع يخضع خضعا، فهو أخضع، وفي حديث الزبير: أنه كان أخضع أي فيه انحناء. ورجل خضعة إذا كان يخضع أقرانه ويقهرهم.
ورجل خضعة، مثال همزة: يخضع لكل أحد. وخضع النجم أي مال للمغيب. ونبات خضع: متثن من النعمة كأنه منحن، قال ابن سيده:
وهو عندي على النسب لأنه لا فعل له يصلح أن يكون خضع محمولا عليه، ومنه قول أبي فقعس يصف الكلأ: خضع مضع ضاف رتع، كذا حكاه ابن جني مضع، بالعين المهملة، قال: أراد مضغ فأبدل العين مكان الغين للسجع، ألا ترى أن قبله خضع وبعده رتع؟
أبو عمرو: الخضعة من النخل التي تنبت من النواة، لغة بني حنيفة، والجمع الخضع. والخضعة: السياط لانصبابها على من تقع عليه، وقيل: الخضعة والخضعة السيوف، قال: ويقال للسيوف خضعة، وهي صوت وقعها. وقولهم: سمعت للسياط خضعة وللسيوف بضعة، فالخضعة وقع السياط، والبضع القطع. قال ابن بري: وقيل الخضعة أصوات السيوف، والبضعة أصوات السياط، وقد جاء في الشعر محركا كما قال:
أربعة وأربعه اجتمعا بالبلقعه، لمالك بن برذعه، وللسيوف خضعه، وللسياط بضعه والخيضعة: المعركة، وقيل غبارها، وقيل اختلاط الأصوات فيها، الأول عن كراع، قال: لأن الكماة يخضع بعضها لبعض. والخيضعة: حيث يخضع الأقران بعضهم لبعض. والخيضعة: صوت القتال.
والخيضعة: البيضة، فأما قول لبيد:
نحن بنو أم البنين الأربعة، ونحن خير عامر بن صعصعه، المطعمون الجفنة المدعدعه، الضاربون الهام تحت الخيضعه فقيل: أراد البيضة، وقيل: أراد التفاف الأصوات في الحرب، وقيل:
أراد الخضعة من السيوف فزاد الياء هربا من الطي، ويقال لبيضة الحرب الخيضعة