لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٧٧
جديد، وفيه عند الشافعي خلاف هل هو فسخ أو طلاق، وقد يسمى الخلع طلاقا.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن امرأة نشزت على زوجها فقال له عمر اخلعها أي طلقها واتركها.
والخولع: المقامر المجدود الذي يقمر أبدا. والمخالع:
المقامر، قال الخراز بن عمرو يخاطب امرأته:
إن الرزية ما ألاك، إذا هر المخالع أقدح اليسر (* قوله: ما ألاك، هكذا في الأصل.) فهو المقامر لأنه يقمر خلعته. وقوله هر أي كره.
والمخلوع: المقمور ماله، قال الشاعر يصف جملا:
يعز على الطريق بمنكبيه، كما ابترك الخليع على القداح يقول: يغلب هذا الجمل الإبل على لزوم الطريق، فشبه حرصه على لزوم الطريق وإلحاحه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع بعض ما ذهب من ماله. والخليع: المخلوع المقمور ماله. وخلعه: أزاله. ورجل خليع: مخلوع عن نفسه، وقيل: هو المخلوع من كل شئ، والجمع خلعاء كما قالوا قبيل وقبلاء.
وغلام خليع بين الخلاعة، بالفتح: وهو الذي قد خلعه أهله، فإن جنى لم يطالبوا بجنايته. والخولع: الغلام الكثير الجنايات مثل الخليع. والخليع: الرجل يجني الجنايات يؤخذ بها أولياؤه فيتبرؤون منه ومن جنايته ويقولون: إنا خلعنا فلانا فلا نأخذ أحدا بجناية تجنى عليه، ولا نؤاخذ بجناياته التي يجنيها، وكان يسمى في الجاهلية الخليع. وفي حديث عثمان: أنه كان إذا أتي بالرجل قد تخلع في الشراب المسكر جلده ثمانين، هو الذي انهمك في الشراب ولازمه ليلا ونهارا كأنه خلع رسنه وأعطى نفسه هواها. وفي حديث ابن الصبغاء: وكان رجل منهم خليع أي مستهتر بالشرب واللهو، هو من الخليع الشاطر الخبيث الذي خلعته عشيرته وتبرؤوا منه. ويقال:
خلع من الدين والحياء، وقوم خلعاء بينو الخلاعة. وفي الحديث: وقد كانت هذيل خلعوا خليعا لهم في الجاهلية، قال ابن الأثير:
كانوا يتعاهدون ويتعاقدون على النصرة والإعانة وأن يؤخذ كل واحد منهم بالآخر، فإذا أرادوا أن يتبرؤوا من إنسان قد حالفوه أظهروا ذلك للناس وسموا ذلك الفعل خلعا، والمتبرأ منه خليعا أي مخلوعا فلا يؤخذون بجنايته ولا يؤخذ بجنايتهم، فكأنهم خلعوا اليمين التي كانوا لبسوها معه، وسموه خلعا وخليعا مجازا واتساعا، وبه يسمى الإمام والأمير إذا عزل خليعا، لأنه قد لبس الخلافة والإمارة ثم خلعها، ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، قال له: إن الله سيقمصك قميصا وإنك تلاص على خلعه، أراد الخلافة وتركها والخروج منها. وخلع خلاعة فهو خليع:
تباعد. والخليع: الشاطر وهو منه، والأنثى بالهاء. ويقال للشاطر:
خليع لأنه خلع رسنه. والخليع: الصياد لانفراده. والخليع:
الذئب. والخليع: الغول. والخليع: الملازم للقمار. والخليع:
القدح الفائز أولا، وقيل: هو الذي لا يفوز أولا، عن كراع، وجمعه خلعة.
والخلاع والخيلع والخولع: كالخبل والجنون يصيب الإنسان، وقيل: هو فزع يبقى في الفؤاد يكاد يعتري منه الوسواس، وقيل: الضعف والفزع، قال جرير:
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458