لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٦٦
رجل إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ما أهمه من قحط المطر فقال: قحط السحاب وخدعت الضباب وجاعت الأعراب، خدعت أي استترت وتغيبت في جحرتها. قال الفارسي: وأما قوله في الحديث:
إن قبل الدجال سنين خداعة، فيرون أن معناه ناقصة الزكاة قليلة المطر، وقيل: قليلة الزكاء والريع من قولهم خدع الزمان قل مطره، وأنشد الفارسي:
وأصبح الدهر ذو العلات قد خدعا وهذا التفسير أقرب إلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله: سنين خداعة، يريد التي يقل فيها الغيث ويعم بها المحل. وقال ابن الأثير في قوله: يكون قبل الساعة سنون خداعة أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف، وقيل: الخداعة القليلة المطر من خدع الريق إذا جف.
وقال شمر: السنون الخوادع القليلة الخير الفواسد. ودينار خادع أي ناقص. وخدع خير الرجل: قل. وخدع الرجل: قل ماله. وخدع الرجل خدعا: تخلق بغير خلقه. وخلق خادع أي متلون. وخلق فلان خادع إذا تخلق بغير خلقه. وفلان خادع الرأي إذا كان متلونا لا يثبت على رأي واحد. وخدع الدهر إذا تلون. وخدعت العين خدعا: لم تنم. وما خدعت بعينه نعسة تخدع أي ما مرت بها، قال الممزق العبدي:
أرقت، فلم تخدع بعيني نعسة، ومن يلق ما لاقيت لا بد يأرق أي لم تدخل بعيني نعسة، وأراد ومن يلق ما لاقيت يأرق لا بد أي لا بد له من الأرق. وخدعت عين الرجل: غارت، هذه عن اللحياني.
وخدعت السوق خدعا وانخدعت: كسدت، الأخيرة عن اللحياني.
وكل كاسد خادع. وخادعته: كاسدته. وخدعت السوق: قامت فكأنه ضده. ويقال: سوقهم خادعة أي مختلفة متلونة. قال أبو الدينار في حديثه: السوق خادعة أي كاسدة. قال: ويقال السوق خادعة إذا لم يقدر على الشئ إلا بغلاء. قال الفراء: بنو أسد يقولون إن السعر لمخادع، وقد خدع إذا ارتفع وغلا. والخدع: حبس الماشية والدواب على غير مرعى ولا علف، عن كراع. ورجل مخدع: خدع مرارا، وقيل في قول الشاعر:
سمح اليمين، إذا أردت يمينه، بسفارة السفراء غير مخدع أراد غير مخدوع، وقد روى جد مخدع أي أنه مجرب، والأكثر في مثل هذا أن يكون بعد صفة من لفظ المضاف إليه كقولهم أنت عالم جد عالم.
والأخدع: عرق في موضع المحجمتين وهما أخدعان. والأخدعان:
عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق، وربما وقعت الشرطة على أحدهما فينزف صاحبه لأن الأخدع شعبة من الوريد. وفي الحديث: أنه احتجم على الأخدعين والكاهل، الأخدعان: عرقان في جانبي العنق قد خفيا وبطنا، والأخادع الجمع، وقال اللحياني:
هما عرقان في الرقبة، وقيل: الأخدعان الودجان. ورجل مخدوع: قطع أخدعه. ورجل شديد الأخدع أي شديد موضع الأخدع، وقيل: شديد الأخدع، وكذلك شديد الأبهر. وأما قولهم
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458