قال: ومثله لعتبة بن الوغل التغلبي:
ألا في سبيل الله تغيير لمتي ووجهك مما في القوارير أصفرا ويقال: ولع والع كما يقال عجب عاجب. والوالع: الكذاب، والجمع ولعة مثل فاسق وفسقة، وأنشد ابن بري لبي دواد الرؤاسي:
متى يقل تنفع الأقوام قولته، إذا اضمحل حديث الكذب الولعه ويقال: قد ولع بحقي ولعا أي ذهب به. والتوليع: التلميع من البرص وغيره. وفرس مولع: تلميعه مستطيل وهو الذي في بياض بلقه استطالة وتفرق، أنشد ابن بري لابن الرقاع يصف حمار وحش:
مولع بسواد في أسافله، منه اكتسى، وبلون مثله اكتحلا والمولع: كالملمع إلا أن التوليع استطالة البلق، قال رؤبة:
فيها خطوط من سواد وبلق، كأنه في الجلد توليع البهق قال أبو عبيدة: قلت لرؤبة إن كانت الخطوط فقل كأنها، وإن كان سواد وبياض فقل كأنهما، فقال:
كأن ذا، ويلك، توليع البهق قال ابن بري: ورواية الأصمعي كأنها أي كأن الخطوط، وقال الأصمعي:
فإذا كان في الدابة ضروب من الألوان من غير بلق، فذلك التوليع.
يقال: برذون مولع، وكذلك الشاة والبقرة الوحشية والظبية، قال أبو ذؤيب:
مولعة بالطرتين دنا لها جنى أيكة، تضفو عليها قصارها وقال أيضا:
ينهسنه ويذودهن ويحتمي عبل الشوى، بالطرتين مولع أي مولع في طريته. ورجل مول: أبرص، وأنشد أيضا:
كأنها في الجلد توليع البعق ويقال: ولع الله جسده أي برصه.
والوليع: الطلع، وقيل: الطلع ما دام في قيقائه كأنه نظم اللؤلؤ في شدة بياضه، وقيل: طلع الفحال، وقيل: هو الطلع قبل أن يتفتح، قال ابن بري: شاهده قول الشاعر يصف ثغر امرأة:
وتبسم عن نير كالوليع، تشقق عنه الرقاة الجفوفا قال: الرقاة جمع راق وهم الذين يرقون إلى النخل، والجفوف جمع جف وهو وعاء الطلع. وقال أبو حنيفة: الوليع ما دام في الطلعة أبيض. وقال ثعلب: الوليع ما في جوف الطلعة، واحدته وليعة.
ووليعة: اسم رجل وهو من ذلك.
وبنو وليعة: حي من كندة، وأنشد ابن بري لعلي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
أبي العباس، قرم بني قصي، وأخوالي الملوك، بنو وليعه هم منعوا ذماري، يوم جاءت كتائب مسرف، وبنو اللكيعه