لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩٢
* وسع: في أسمائه سبحانه وتعالى الواسع: هو الذي وسع رزقه جميع خلقه ووسعت رحمته كل شئ وغناه كل فقر. وقال ابن الأنباري:
الواسع من أسماء الله الكثير العطاء الذي يسع لما يسأل، قال:
وهذا قول أبي عبيدة. ويقال: الواسع المحيط بكل شئ من قوله وسع كل شئ علما، وقال:
أعطيهم الجهد مني بله ما أسع معناه فدع ما أحيط به وأقدر عليه، المعنى أعطيهم ما لا أجده إلا بالجهد فدع ما أحيط به. وقال أبو إسحق في قوله تعالى:
فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم، يقول: أينما تولوا فاقصدوا وجه الله تيممكم القبلة، إن الله واسع عليم، يدل على أنه توسعة على الناس في شئ رخص لهم، قال الأزهري: أراد التحري عند إشكال القبلة.
والسعة: نقبض الضيق، وقد وسعه يسعه ويسعه سعة، وهي قليلة، أعني فعيل يفعل وإنما فتحها حرف الحلق، ولو كانت يفعل ثبتت الواو وصحت إلا بحسب ياجل. ووسع، بالضم، وساعة، فهو وسيع.
وشئ وسيع وأسيع: واسع. وقوله تعالى: للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة، قال الزجاج: إنما ذكرت سعة الأرض ههنا لمن كان مع من يعبد الأصنام فأمر بالهجرة عن البلد الذي يكره فيه على عبادتها كما قال تعالى: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، وقد جرى ذكر الأوثان في قوله: وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله. واتسع: كوسع. وسمع الكسائي: الطريق يا تسع، أرادوا يوتسع فأبدلوا الواو ألفا طلبا للخفة كما قالوا ياجل ونحوه، ويتسع أكثر وأقيس. واستوسع الشئ: وجده واسعا وطلبه واسعا، وأوسعه ووسعه: صيره واسعا. وقوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، أراد جعلنا بينها وبين الأرض سعة، جعل أوسع بمعنى وسع، وقيل: أوسع الرجل صار ذا سعة وغنى، وقوله: وإنا لموسعون أي أغنياء قادرون. ويقال: أوسع الله عليك أي أغناك. ورجل موسع: وهو الملئ. وتوسعوا في المجلس أي تفسحوا. والسعة: الغنى والرفاهية، على المثل. ووسع ع عليه يسع سعة ووسع، كلاهما: رفهه وأغناه. وفي النوادر: اللهم سع عليه أي وسع عليه. ورجل موسع عليه الدنيا: متسع له فيها.
وأوسعه الشئ: جعله يسعه، قال امرؤ القيس:
فتوسع أهلها أقطا وسمنا، وحسبك من غنى شبع وري وقال ثعلب: قيل لامرأة أي النساء أبغض إليك؟ فقالت: التي تأكل لما، وتوسع الحي ذما. وفي الدعاء: اللهم أوسعنا رحمتك أي اجعلها تسعنا. ويقال: ما أسع ذلك أي ما أطيقه، ولا يسعني هذا الأمر مثله. ويقال: هل تسع ذلك أي هل تطيقه؟ والوسع والوسع والسعة: الجدة والطاقة، وقيل: هو قدر جدة الرجل وقدره ذات اليد. وفي الحديث: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم، أي لا تتسع أموالكم لعطائهم فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم. وفي حديث آخر قاله، صلى الله عليه وسلم: إنكم لا تسعون الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه. وقد أوسع الرجل: كثر ماله. وفي التنزيل: على الموسع قدره وعلى المقتر قدره.
(٣٩٢)
مفاتيح البحث: الوسعة (13)، الغنى (2)، الحلق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458