لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩١
وقد أوزع به وزوعا: وقد أوزع به وزوعا: كأولع به ولوعا. وحكى اللحياني: إنه لولوع وزوع، قال: وهو من الاتباع. وأوزعه الشئ: ألهمه إياه. وفي التنزيل:
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، ومعنى أوزعني ألهمني وأولعني به، وتأويله في اللغة كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك، وكفني عما يباعدني عنك. وحكى اللحياني:
لتوزع بتقوى الله أي لتلهم بتقوى الله، قال ابن سيده: هذا نص لفظه وعندي أن معنى قولهم لتوزع بتقوى الله من الوزوع الذي هو الولوع، وذلك لأنه لا يقال في الإلهام أوزعته بالشئ، إنما يقال أوزعته الشئ. وقد أوزعه الله إذا ألهمه. واستوزعت الله شكره فأوزعني أي استلهمته فألهمني. ويقال: قد أوزعته بالشئ إيزاعا إذا أغريته، وإنه لموزع بكذا وكذا أي مغرى به، والاسم الوزوع. وأوزعت الشئ: مثل ألهمته وأولعت به.
والتوزيع: القسمة والتفريق. ووزع الشئ: قسمه وفرقه. وتوزعوه فيما بينهم أي تقسموه، يقال: وزعنا الجزور فيما بيننا. وفي حديث الضحايا: إلى غنيمة فتوزعوها أي اقتسموها بينهم. وفي الحديث: أنه حلق شعره في الحج ووزعه بين الناس أي فرقه وقسمه بينهم، وزعه يوزعه توزيعا، ومن هذا أخذ الأوزاع، وهم الفرق من الناس، يقال أتيتهم وهم أوزاع أي متفرقون. وفي حديث عمر: أنه خرج ليلة في شهر رمضان والناس أوزاع أي يصلون متفرقين غير مجتمعين على إمام واحد، أراد أنهم كانوا يتنفلون فيه بعد العشاء متفرقين، وفي شعر حسان:
بضرب كإيزاع المخاص مشاشه جعل الإيزاع موضع التوزيع وهو التفريق، وأراد بالمشاش ههنا البول، وقيل: هو بالغين المعجمة وهو بمعناه. وبها أوزاع من الناس وأوباش أي فرق وجماعات، وقيل: هم الضروب المتفرقون، ولا واحد لأوزاع، قال الشاعر يمدح رجلا:
أحللت بيتك بالجميع، وبعضهم متفرق ليحل بالأوزاع الأوزاع ههنا: بيوت منتبذة عن مجتمع الناس. وأوزع بينهما: فرق وأصلح. والمتزع: الشديد النفس، وقول خصيب يذكر قربه من عدو له:
لما عرفت بني عمرو ويازعهم، أيقنت أني لهم في هذه قود قال: يازعهم لغتهم يريدون وازعهم في هذه الوقعة أي سيستقيدون منا.
وأوزعت الناقة ببولها أي رمت به رميا وقطعته، قال الأصمعي: ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل، قال ابن بري: وقع هذا الحرف في بعض النسخ مصحفا، والصواب أوزغت، بالغين معجمة، قال: وكذلك ذكره الجوهري في فصل وزغ.
والأوزاع: بطن من همدان منهم الأوزاعي. والأوزاع: بطون من حمير، سموا بهذا لأنهم تفرقوا. ووزوع: اسم امرأة. وفي حديث قيس بن عاصم: لا يوزع رجل عن جمل يخطمه (* قوله يخطمه تقدم في ورع:
يختطمه، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية.) أي لا يكف ولا يمنع، هكذا ذكره أبو موسى في الواو مع الزاي، وذكره الهروي في الواو مع الراء، وقد تقدم.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458