لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩٠
يذكر الهوادج:
يخيلن من أثل الوريعة، وانتحى لها القين يعقوب بفأس ومبرد * وزع: الوزع: كف النفس عن هواها. وزعه وبه يزع ويزع وزعا: كفه فاتزع هو أي كف، وكذلك ورعته. والوازع في الحرب: الموكل بالصفوف يزع من تقدم منهم بغير أمره. ويقال:
وزعت الجيش إذا حبست أولهم على آخرهم. وفي الحديث: أن إبليس رأى جبريل، عليه السلام، يوم بدر يزع الملائكة أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أن المغيرة رجل وازع، يريد أنه صالح للتقدم على الجيش وتدبير أمرهم وترتيبهم في قتالهم.
وفي التنزيل: فهم يوزعون، أي يحبس أولهم على آخرهم، وقيل:
يكفون. وفي الحديث: من يزع السلطان أكثر ممن يزع القرآن، معناه أن من يكف عن ارتكاب العظائم مخافة السلطان أكثر ممن تكفه مخافة القرآن والله تعالى، فمن يكفه السلطان عن المعاصي أكثر ممن يكفه القرآن بالأمر والنهي والإنذار، وقول خصيب الضمري:
لما رأيت بني عمرو ويازعهم، أيقنت أني لهم في هذه قود أراد وازعهم فقلب الواو ياء طلبا للخفة وأيضا فتنكب الجمع بين واوين: واو العطف وياء الفاعل (* قوله وياء الفاعل كذا بالأصل،) وقال السكري: لغتهم جعل الواو ياء، قال النابغة:
على حين عاتبت المشيب على الصبا، وقلت: ألما أصح، والشيب وازعف وفي حديث الحسن لما ولي القضاء قال: لا بد للناس من وزعة أي أعوان يكفونهم عن التعدي والشر والفساد، وفي رواية: من وازع أي من سلطان يكفهم ويزع بعضهم عن بعضهم، يعين السلطان وأصحابه. وفي حديث جابر: أردت أن أكشف عن وجه أبي لما قتل والنبي، صلى الله عليه وسلم، ينظر إلي فلا يزعني أي لا يزجرني ولا ينهاني. ووازع وابن وازع، كلاهما: الكلب لأنه يزع الذئب عن الغنم أي يكفه. والوازع: الحابس العسكر الموكل بالصفوف يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر، والجمع وزعة ووزاع. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه، وقد شكي إليه بعض عماله ليقتص منه فقال:
أنا أقيد من وزعة الله، وهو جمع وازع، أراد أقيد من الذين يكفون الناس عن الإقدام على الشر. وفي رواية: أن عمر قال لأبي بكر أقص هذا من هذا بأنفه، فقال: أنا لا أقص من وزعة الله، فأمسك.
والوزيع: اسم للجمع كالغزي. وأوزعته بالشئ: أغريته فأوزع به، فهو موزع به أي مغرى به، ومنه قول النابغة:
فهاب ضمران منه، حيث يوزعه طعن المعارك عند المحجر النجد أي يغريه. وفاعل يوزعه مضمر يعود على صاحبه أي يغريه صاحبه، وطعن منصوب بهاب، والنجد نعت المعارك ومعناه الشجاع، وإن جعلته نعتا للمحجر فهو من النجد وهو العرق، والاسم والمصدر جميعا الوزوع، بالفتح. وفي الحديث: أنه كان موزعا بالسواك أي مولعا به. وقد أوزع بالشئ يوزع إذا اعتاده وأكثر منه وألهم. والوزوع: الولوع،
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458