لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٦٣
متى ينقع صراخ أي متى يرتفع، وقيل: يدوم ويثبت، والهاء للحرب وإن لم يذكره لأن في الكلام دليلا عليه، ويروى يحلبوها متى ما سمعوا صارخا، أحلبوا الحرب أي جمعوا لها. ونقع الصارخ بصوته ينقع نقوعا وأنقعه، كلاهما: تابعه وأدامه، ومنه قول عمر، رضي الله عنه: إنه قال في نساء اجتمعن يبكين على خالد بن الوليد: وما على نساء بني المغيرة أن يهرقن، وفي التهذيب:
يسفكن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع ولا لقلقة، يعني رفع الصوت، وقيل: يعين بالنقع أصوات الخدود إذا ضربت، وقيل: هو وضعهن على رؤوسهن النقع، وهو الغبار، قال ابن الأثير: وهذا أولى لأنه قرن به اللقلقة، وهي الصوت، فحمل اللفظين على معنيين أولى من حملهما على معنى واحد، وقيل: النقع ههنا شق الجيوب، قال ابن الأعرابي: وجدت بيتا للمرار فيه:
نقعن جيوبهن علي حيا، وأعددن المراثي والعويلا والنقاع: المتكثر بما ليس عنده من مدح نفسه بالشجاعة والسخاء وما أشبهه.
ونقع له الشر: أدامه. وحكى أبو عبيد: أنقعت له شرا، وهو استعارة. ويقال: نقعه بالشتم إذا شتمه شتما قبيحا.
والنقائع: خبارى في بلاد تميم، والخبارى: جمع خبراء، وهي قاع مستدير يجتمع فيه الماء.
وانتقع لونه: تغير من هم أو فزع، وهو منتقع، والميم أعرف، وزعم يعقوب أن ميم امتقع بدل من نونها. وفي حديث المبعث:
أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، ملكان فأضجعاه وشقا بطنه فرجع وقد انتقع لونه، قال النضر: يقال ذلك إذا ذهب دمه وتغيرت جلدة وجهه إما من خوف وإما من مرض.
والنقوع: ضرب من الطيب. الأصمعي: يقال صبغ فلان ثوبه بنقوع، وهو صبغ يجعل فيه من أفواه الطيب.
وفي الحديث: أن عمر حمى غرز النقيع، قال ابن الأثير: هو موضع حماه لنعم الفئ وخيل المجاهدين فلا يرعاه غيرها، وهو موضع قريب من المدينة كان يستنقع فيه الماء أي يجتمع، قال: ومنه الحديث أول جمعة جمعت في الإسلام بالمدينة في نقيع الخضمات، قال: هو موضع بنواحي المدينة.
* نكع: النكع: الأحمر من كل شئ. والأنكع: المتقشر الأنف مع حمرة شديدة. رجل أنكع بين النكع، وقد نكع ينكع نكعا. والنكعة من النساء: الحمراء اللون.
والنكع والناكع والنكعة: الأحمر الأقشر. وأحمر نكع: شديد الحمرة ورجل نكع: يخالط حمرته سواد، والاسم النكعة والنكعة. وشفة نكعة: اشتدت حمرتها لكثرة دم باطنها. ونكعة الأنف: طرفه. ويقال: أحمر مثل نكعة الطرثوث، ونكعة الطرثوث، بالتحريك: قشرة حمراء في أعلاه، وقيل: هي رأسه، وقيل: هي من أعلاه إلى قدر إصبع عليه قشرة حمراء، قال الأزهري: رأيتها كأنها ثومة ذكر الرجل مشربة حمرة. وفي الخبر: قبح الله نكعة أنفه كأنها نكعة الطرثوث والنكعة، بضم النون: جناة حمراء كالنبق في استدارته. ابن الأعرابي: يقال أحمر كالنكعة، قال: وهي ثمرة النقاوى وهو نبت
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458