لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٦١
بالماء ليصير شرابا. وفي التهذيب: النقوع ما أنقعت من شئ. يقال: سقونا نقوعا لدواء أنقع من الليل، وذلك الإناء منقع، بالكسر. ونقع الشئ في الماء وغيره ينقعه نقعا، فهو نقيع، وأنقعه: نبذه. وأنقعت الدواء وغيره في الماء، فهو منقع. والنقيع والنقوع: شئ ينقع فيه الزبيب وغيره ثم يصفى ماؤه ويشرب، والنقاعة: ما أنقعت من ذلك. قال ابن بري: والنقاعة اسم ما أنقع فيه الشئ، قال الشاعر:
به من نضاخ الشول ردع، كأنه نقاعة حناء بماء الصنوبر وكل ما ألقي في ماء، فقد أنقع. والنقوع والنقيع:
شراب يتخذ من زبيب ينقع في الماء من غير طبخ، وقيل في السكر: إنه نقيع الزبيب.
والنقع: الري، شرب فما نقع ولا بضع. ومثل من الأمثال: حتام تكرع ولا تنقع؟
ونقع من الماء وبه ينقع نقوعا: روي، قال جرير:
لو شئت، قد نقع الفؤاد بشربة، تدع الصوادي لا يجدن غليلا ويقال: شرب حتى نقع أي شفى غليله وروي. وماء ناقع: وهو كالناجع، وما رأيت سربة أنقع منها. ونقعت بالخبر وبالشراب إذا اشتفيت منه. وما نقعت بخبره أي لم أشتف به. ويقال:
ما نقعت بخبر فلان نقوعا أي ما عجت بكلامه ولم أصدقه.
ويقال: نقعت بذلك نفسي أي اطمأنت إليه ورويت به.
وأنقعني الماء أي أرواني. وأنقعني الري ونقعت به ونقع الماء العطش ينقعه نقعا ونقوعا: أذهبه وسكنه، قال حفص الأموي:
أكرع عند الورود في سدم تنقع من غلتي، وأجزأها وفي المثل: الرشف أنقع أي الشراب الذي يترشف قليلا قليلا أقطع للعطش وأنجع، وإن كان فيه بطء. ونقع الماء غلته أي أروى عطشه. ومن أمثال العرب: إنه لشراب بأنقع. وورد أيضا في حديث الحجاج: إنكم يا أهل العراق شرابون علي بأنقع، قال ابن الأثير: يضرب للرجل الذي جرب الأمور ومارسها، وقيل للذي يعاد الأمور المكروهة، أراد أنهم يجترئون عليه ويتناكرون. وقال ابن سيده: هو مثل يضرب للإنسان إذا كان متعادا لفعل الخير والشر، وقيل: معناه أنه قد جرب الأمور ومارسها حتى عرفها وخبرها، والأصل فيه أن الدليل من العرب إذا عرف المياه في الفلوات ووردها وشرب منها، حذق سلوك الطريق التي تؤديه إلى البادية، وقيل: معناه أنه معاود للأمور يأتيها حتى يبلغ أقصى مراده، وكأن أنقعا جمع نقع، قال ابن الأثير: أنقع جمع قلة، وهو الماء الناقع أو الأرض التي يجتمع فيها الماء، وأصله أن الطائر الحذر لا يرد المشارع، ولكنه يأتي المناقع يشرب منها، كذلك الرجل الحذر لا يتقحم الأمور، قال ابن بري: حكى أبو عبيد أن هذا المثل لابن جريج قاله في معمر بن راشد، وكان ابن جريج من أفصح الناس، يقول ابن جريج: إنه ركب في طلب الحديث كل حزن وكتب من كل وجه، قال الأزهري: والأنقع جمع النقع، وهو كل ماء مستنقع من عد أو
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458