غدير يستنقع فيه الماء. ويقال: فلان منقع أي يستشفى برأيه، وأصله من نقعت بالري.
والمنقع والمنقعة: إناء ينقع فيه الشئ. ومنقع البرم: تور صغير أو قديرة صغيرة من حجارة، وجمعه مناقع، تكون للصبي يطرحون فيه التمر واللبن يطعمه ويسقاه، قال طرفة: ألقوا إليك بكل أرملة شعثاء، تحمل منقع البرم البرم ههنا: جمع برمة، وقيل: هي المنقعة والمنقع، وقال أبو عبيد: لا تكون إلا من حجارة.
والأنقوعة: وقبة الثريد التي فيها الودك. وكل شئ سال إليه الماء من مثعب ونحوه، فهو أنقوعة. ونقاعة كل شئ: الماء الذي ينقع فيه. والنقع: دواء ينقع ويشرب.
والنقيعة من الإبل: العبيطة توفر أعضاؤها فتنقع في أشياء. ونقع نقيعة: عملها. والنقيعة: ما نحر من النهب قبل أن يقتسم، قال:
ميل الذرى لخبت عرائكها، لحب الشفار نقيعة النهب صلى الله عليه وسلم وانتقع القوم نقيعة أي ذبحوا من الغنية شيئا قبل القسم.
ويقال: جاؤوا بناقة من نهب فنحروها. والنقيعة: طعام يصنع للقادم من السفر، وفي التهذيب: النقيعة ما صنعه الرجل عند قدومه من السفر. يقال: أنقعت إنقاعا، قال مهلهل:
إنا لنضرب بالصوارم هامهم، ضرب القدار نقيعة القدام ويروى:
إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم القدام: القادمون من سفر جمع قادم، وقيل: القدام الملك، وروي القدام، بفتح القاف، وهو الملك. والقدار: الجزار.
والنقيعة: طعام الرجل ليلة إملاكه. يقال: دعونا إلى نقيعتهم، وقد نقع ينقع نقوعا وأنقع. ويقال: كل جزور جزرتها للضيافة، فهي نقيعة. يقال: نقعت النقيعة وأنقعت وانتقعت أي نحرت، وأنشد ابن بري في هذا المكان:
كل الطعام تشتهي ربيعه:
الخرس والإعذار والنقيعه وربما نقعوا عن عدة من الإبل إذا بلغتها جزورا أي نحروه، فتلك النقيعة، وأنشد:
ميمونة الطير لم تنعق أشائمها، دائمة القدر بالأفراع والنقع وإذا زوج الرجل فأطعم عيبته قيل: نقع لهم أي نحر.
وفي كلام العرب: إذا لقي الرجل منهم قوما يقول: ميلوا ينقع لكم أي يجزر لكم، كأنه يدعوهم إلى دعوته. ويقال: الناس نقائع الموت أي يجزرهم كما يجزر الجزار النقيعة.
والنقع: الغبار الساطع. وفي التنزيل: فأثرن به نقعا، أي غبارا، والجمع نقاع. ونقع الموت: كثر. والنقيع: الصراخ.
والنقع: رفع الصوت. ونقع الصوت واستنقع أي ارتفع، قال لبيد:
فمتى ينقع صراخ صادق، يحلبوها ذات جرس وزجل