لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٥٩
أي اتخذ من يكفيك فمثل مالك ينبغي أن تودع نفسك به. وفلان ينتفع بكذا وكذا، ونفعت فلانا بكذا فانتفع به.
ورجل نفوع ونفاع: كثير النفع، وقيل: ينفع الناس ولا يضر. والنفيعة والنفاعة والمنفعة: اسم ما انتفع به. ويقال:
ما عندهم نفيعة أي منفعة. واستنفعه: طلب نفعه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ومستنفع لم يجزه ببلائه نفعنا، ومولى قد أجبنا لينصرا والنفعة: جلدة تشق فتجعل في جانبي المزاد وفي كل جانب نفعة، والجمع نفع ونفع، عن ثعلب. وفي حديث ابن عمر: أنه كان يشرب من الإداوة ولا يخنثها ويسميها نفعة، قال ابن الأثير: سماها بالمرة الواحدة من النفع ومنعها الصرف للعلمية والتأنيث، وقال:
هكذا جاء في الفائق، فإن صح النقل وإلا فما أشبه الكلمة أن تكون بالقاف من النقع وهو الري. والنفعة: العصا، وهي فعلة من النفع. وأنفع الرجل إذا تجر في النفعات، وهي العصي.
ونافع ونفاع ونفيع: أسماء، قال ابن الأعرابي: نفيع شاعر من تميم، فإما أن يكون تصغير نفع وإما أن يكون تصغير نافع أو نفاع بعد الترخيم.
* نقع: نقع الماء في المسيل ونحوه ينفع نقوعا واستنقع:
اجتمع. واستنقع الماء في الغدير أي اجتمع وثبت. ويقال:
استنقع الماء إذا اجتمع في نهي أو غيره، وكذلك نقع ينقع نقوعا. ويقال: طال إنقاع الماء واستنقاعه حي اصفر.
والمنقع، بالفتح: الموضع يستنقع فيه الماء، والجمع مناقع. وفي حديث محمد بن كعب: إذا استنقعت نفس المؤمن جاءه ملك الموت أي إذا اجتمعت في فيه تريد الخروج كما يستنقع الماء في قراره، وأراد بالنفس الروح، قال الأزهري: ولهذا الحديث مخرج آخر وهو من قولهم نقعته إذا قتلته، وقيل: إذا استنقعت، يعني إذا خرجت، قال شمر: ولا أعرفها، قال ابن مقبل:
مستنقعان على فضول المشفر قال أبو عمرو: يعني نابي الناقة أنهما مستنقعان في اللغام، وقال خالد بن جنبة: مصوتان.
والنقع: محبس الماء. والنقع: الماء الناقع أي المجتمع. ونقع البئر: الماء المجتمع فيها قبل أن يستقى. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يمنع نقع البئر ولا رهو الماء. وفي الحديث: لا يقعد أحدكم في طريق أو نقع ماء، يعني عند الحدث وقضاء الحاجة.
والنقيع: البئر الكثيرة الماء، مذكر والجمع أنقعة، وكل مجتمع ماء نقع، والجمع نقعان، والنقع: القاع منه، وقيل: هي الأرض الحرة الطين ليس فيها ارتفاع ولا انهباط، ومنهم من خصص وقال: التي يستنقع فيها الماء، وقيل: هو ما ارتفع من الأرض، والجمع نقاع وأنقع مثل بحر وبحار وأبحر، وقيل: النقاع قيعان الأرض، وأنشد:
يسوف بأنفيه النقاع كأنه، عن الروض من فرط النشاط، كعيم وقال أبو عبيد: نقع البئر فضل مائها الذي يخرج منها أو من العين قبل أن يصير في إناء أو وعاء، قال: وفسره الحديث الآخر: من منع فضل الماء ليمنع
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458