لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٨٦
الأنف. والخنابتان: مجريا النفس من المنخرين. والقطعة في طئ كالعنعنة في تميم، وهو أن يقول: يا أبا الحكا، يريد يا أبا الحكم، فيقطع كلامه. ولبن قاطع أي حامض.
وبنو قطيعة: قبيلة حي من العرب، والنسبة إليهم قطعي. وبنو قطعة: بطن أيضا. قال الأزهري: في آخر هذه الترجمة: كل ما مر في هذا الباب من هذه الألفاظ فالأصل واحد والمعاني متقاربة وإن اختلفت الألفاظ، وكلام العرب يأخذ بعضه برقاب بعض، وهذا دليل على أنه أوسع الألسنة.
* قعع: القعاع: ماء مر غليظ. ماء قع وقعاع: مر غليظ، وقيل:
هو الذي لا أشد ملوحة منه تحترق منه أجواف الإبل، الواحد والجمع فيه سواء. قال ابن بري: ماء قعاع وزعاق وحراق، وليس بعد الحراق شئ، وهو الذي يحرق أوبار الإبل، والأجاج الملح المر أيضا.
وأقع القوم إقعاعا إذا أنبطوه. يقال: أقع أي أنبط ماء قعاعا. وأقعت البئر: جاءت بهذا الضرب من الماء، ومياه الإملاحات كلها قعاع.
والقعقعة: حكاية أصوات السلاح والترسة والجلود اليابسة والحجارة والرعد والبكرة والحلي ونحوها، قال النابغة:
يسهد من ليل التمام سليمها، لحلي النساء في يديه قعاقع وذلك أن الملدوغ يوضع في يديه شئ من الحلي لئلا ينام فيدب السم في جسده فيقتله. وتقعقع الشئ: اضطرب وتحرك.
وقعقعت القارورة وزعزعتها إذا أرغت نزع صمامها من رأسها.
وقعقعته وقعقعت به: حركته. وفي حديث أم سلمة: قعقعوا لك بالسلاح فطار سلاحك (* قوله سلاحك كذا بالأصل والنهاية أيضا، وبهامش الأصل صوابه: فؤادك.) وفي المثل: فلان لا يقعقع له بالشنان أي لا يخدع ولا يروع، وأصله من تحريك الجلد اليابس للبعير ليفزع، أنشد سيبويه للنابغة:
كأنك من جمال بني أقيش، يقعقع خلف رجليه بشن أراد كأنك جمل فحذف الموصوف وأبقى الصفة كما قال:
لو قلت ما في قومها لم تيثم، يفضلها في حسب وميسم أراد من يفضلها فحذف الموصول وأبقى الصلة.
والتقعقع: التحرك. وقال بعض الطائيين: يقال قع فلان فلانا يقعه قعا إذا اجترأ عليه بالكلام. وتقعقع الشئ: صوت عند التحريك. وقعقعته قعقعة وقعقاعا: حركته، والاسم القعقاع، بالفتح. قال ابن الأعرابي: القعقعة والعقعقة والشخشخة والخشخشة والخفخفة والفخفخة والنشنشة والشنشنة، كله: حركة القرطاس والثوب الجديد. وفي الحديث: أن ابنا لبنت النبي، صلى الله عليه وسلم، حضر فدخل النبي، صلى الله عليه وسلم، فجئ بالصبي ونفسه تقعقع أي تضطرب، قال خالد بن جنبة: معنى قوله نفسه تقعقع أي كلما صدرت إلى حال لم تلبث أن تصير إلى حال أخرى تقربه من لموت لا تثبت على حال واحدة. وفي الحديث: آخذ بحلقة الجنة فأقعقعها أي أحركها. والقعقعة: حكاية حركة
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458