بالماء إذا مزجته، وقد تقطع فيه الماء، وقال ذو الرمة:
يقطع موضوع الحديث ابتسامها، تقطع ماء المزن في نزف الخمر موضوع الحديث: محفوظه وهو أن تخلطه بالابتسام كما يخلط الماء بالخمر إذا مزج. وأققع القوم (* قوله القوم بهامش الأصل صوابه: القرم.) إذا انقطعت مياه السماء فرجعوا إلى أعداد المياه، قال أبو وجزة:
تزور بي القوم الحواري، إنهم مناهل أعداد، إذا الناس أقطعوا وفي الحديث: كانت يهود قوما لهم ثمار لا تصيبها قطعة أي عطش بانقطاع الماء عنها. ويقال: أصابت الناس قطعة أي ذهبت مياه ركاياهم. ويقال للقوم إذا جفت مياههم قطعة منكرة.
وقد قطع ماء قليبكم إذا ذهب أو قل ماؤه. وقطع الماء قطوعا وأقطع، عن ابن الأعرابي: قل وذهب فانقطع، والاسم القطعة. يقال: أصاب الناس قطع وقطعة إذا انقطع ماء بئرهم في القيظ. وبئر مقطاع: ينقطع ماؤها سريعا. ويقال: قطعت الحوض قطعا إذا ملأته إلى نصفه أو ثلثه ثم قطعت الماء، ومنه قول ابن مقبل يذكر الإبل:
قطعنا لهن الحوض فابتل شطره بشرب غشاش، وهو ظمآن سائره أي باقيه. وأقطعت السماء بموضع كذا إذا انقطع المطر هناك وأقلعت. يقال: مطرت السماء ببلد كذا وأقطعت ببلد كذا.
وقطعت الطير قطاعا وقطاعا وقطوعا واقطوطعت: انحدرت من بلاد البرد إلى بلاد الحر. والطير تقطع قطوعا إذا جاءت من بلد إلى بلد في وقت حر أو برد، وهي قواطع. ابن السكيت: كان ذلك عند قطاع الطير وقطاع الماء، وبعضهم يقول قطوع الطير وقطوع الماء، وقطاع الطير:
أن يجئ من بلد إلى بلد، وقطاع الماء: أن ينقطع. أبو زيد:
قطعت الغربان إلينا في الشتاء قطوعا ورجعت في الصيف رجوعا، والطير التي تقيم ببلد شتاءها وصيفها هي الأوابد، ويقال: جاءت الطير مقطوطعات وقواطع بمعنى واحد. والقطيعاء، ممدود مثال الغبيراء: التمر الشهريز، وقال كراع: هو صنف من التمر فلم يحله، قال:
باتوا يعشون القطيعاء جارهم، وعندهم البرني في جلل دسم وفي حديث وفد عبد القيس: تقذفون فيه من القطيعاء، قال: هو نوع من التمر، وقيل: هو البسر قبل أن يدرك. ويقال: لأقطعن عنق دابتي أي لأبيعنها، وأنشد لأعرابي تزوج امرأة وساق إليها مهرها إبلا:
أقول، والعيساء تمشي والفصل في جلة منها عراميس عطل:
قطعت الأحراج أعناق الإبل ابن الأعرابي: الأقطع الأصم، قال وأنشدني أبو المكارم:
إن الأحيمر، حين أرجو رفده عمرا، لأقطع سئ الإصران قال: الإصران جمع إصر وهو الخنابة، وهو شم