تقعقعت عمدهم أي ارتحلوا، قال جرير:
تقعقع نحو أرضكم عمادي وفي المثل: من يجتمع تتقعقع عمده، كما يقال: إذا تم أمر دنا نقصه، ومعنى من يجمع تتقعقع عمده أي من غبط بكثرة العدد واتساق الأمر فهو بعرض الزوال والانتشار، وهذا كقول لبيد يصف تغير الزمان بأهله:
إن يغبطوا يهبطوا، وإن أمروا يوما، يصيروا للهلك والنكد والقعقع، بالضم: طائر أبلق فيه سواد وبياض ضخم طويل المنقار وهو من طير البر، والقعقعة صوته. والقعقع، بضم القافين:
العقعق.
وقعيقعان: جبل، وقيل: موضع بمكة كانت فيه حرب بين قبيلتين من قريش، وهو اسم معرفة، سمي بذلك لقعقعة السلاح الذي كان به، وقيل: سمي بذلك لأن جرهما كانت تجعل قسيها وجعابها ودرقها فيه فكانت تقعقع وتصوت، قال ابن بري: وسمي بذلك لأنه موضع سلاح تبع كما سمي الجبل الذي كان موضع خيله أجيادا. وقعيقعان أيضا: جبل بالأهواز في حجارته رخاوة تنحت منه الأساطين، ومنه نحتت أساطين مسجد البصرة.
وطريق قعقاع ومتقعقع: لا يسلك إلا بمشقة وذلك إذا بعد واحتاج السابل فيه إلى الجد، وسمي قعقاعا لأنه يقعقع الركاب ويتعبها، قال ابن مقبل يصف ناقة:
عمل قوائمها على متقعقع، عتب المراقب خارج متنشر وقرب قعقاع: شديد لا اضطراب فيه ولا فتور، وكذلك خمس قعقاع وحثحاث إذا كان بعيدا والسير فيه متعبا لا وتيرة فيه أي لا فتور فيه، وسير قعقاع. والقعقاع: طريق يأخذ من اليمامة إلى الكوفة، وقيل إلى مكة، معروف. وقعقاع: اسم رجل، قال:
وكنت جليس قعقاع بن شور، ولا يشقى بقعقاع جليس وبالشريف من بلاد قيس مواضع يقال لها القعاقع. وقال الأصمعي: إذا طردت الثور قلت له: قع قع، وإذا زجرته قلت له: و ح (* قوله و ح و ح هو بهذا الضبط في الأصل، وفي القاموس و ح، قال شارحه بالتشديد مبنيا على الكسر،) وقد قعقعت بالثور قعقعة.
* قفع: قفع قفعا وتقفع وانقفع، قال:
حوزها من عقب إلى ضبع في ذنبان ويبيس منقفع، وفي رفوض كلإ غير قشع والقفع: انزواء أعالي الأذن وأسافلها كأنما أصابتها نار فانزوت، وأذن قفعاء، وكذلك الرجل إذا ارتدت أصابعها إلى القدم فتزوت علة أو خلقة، ورجل قفعاء، وقد قفعت قفعا. يقال: رجل أقفع وامرأة قفعاء بينة القفع. وقفع البرد أصابعه: أيبسها وقبضها، وبذلك سمي المقفع، ورجل أقفع وامرأة قفعاء وقوم قفع الأصابع ورجل مقفع اليدين.
ونظر أعرابي إلى قنفذة وقد تقبضت فقال: أترى البرد قفعها؟ أي قبضها.
والقفاع: داء تشنج منه الأصابع، وقد تقفعت هي.