لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٩٧
جرع، أنشد ثعلب:
إذا غم خرشاء الثمالة أنفه، ثنى مشفريه للصريح وأقمعا ورواية المصنف: فأقنعا. وفي الحديث: أول من يساق إلى النار الأقماع الذين إذا أكلوا لم يشبعوا وإذا جمعوا لم يستغنوا أي كأن ما يأكلونه ويجمعونه يمر بهم مجتازا غير ثابت فيهم ولا باق عندهم، وقيل: أراد بهم أهل البطالات الذين لا هم لهم إلا في تزجية الأيام بالباطل، فلا هم في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة. والقمع والقمعة: طرف الحلقوم، وفي التهذيب: القمع طبق الحلقوم وهو مجرى النفس إلى الرئة.
والأقماعي: عنب أبيض وإذا انتهى منتهاه اصفر فصار كالورس، وهو مدحرج مكتنز العناقيد كثير الماء، وليس وراء عصيره شئ في الجودة وعلى زبيبه المعول، كل ذلك عن أبي حنيفة، قال: وقيل الأقماعي ضربان: فارسي وعربي، ولم يزد على ذلك.
* قنع: قنع بنفسه قنعا وقناعة: رضي، ورجل قانع من قوم قنع، وقنع من قوم قنيعين، وقنيع من قوم قنيعين وقنعاء.
وامرأة قنيع وقنيعة من نسوة قنائع.
والمقنع، بفتح الميم: العدل من الشهود، يقال: فلان شاهد مقنع أي رضا يقنع به. ورجل قنعاني وقنعان ومقنع، وكلاهما لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث: يقنع به ويرضى برأيه وقضائه، وربما ثني وجمع، قال البعيث:
وبايعت ليلى بالخلاء، ولم يكن شهودي على ليلى عدول مقانع ورجل قنعان، بالضم، وامرأة قنعان استوى فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع أي مقنع رضا. قال الأزهري: رجال مقانع وقنعان إذا كانوا مرضيين. وفي الحديث: كان المقانع من أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، يقولون كذا، المقانع: جمع مقنع بوزن جعفر.
يقال: فلان مقنع في العلم وغيره أي رضا، قال ابن الأثير: وبعضهم لا يثنيه ولا يجمعه لأنه مصدر، ومن ثنى وجمع نظر إلى الاسمية. وحكى ثعلب:
رجل قنعان منهاة يقنع لرأيه وينتهى إلى أمره، وفلان قنعان من فلان لنا أي بدل منه، يكون ذلك في الدم وغيره، قال:
فبؤ بامرئ ألفيت لست كمثله، وإن كنت قنعانا لمن يطلب الدما (* قوله فبؤ إلخ في هامش الأصل ومثله في الصحاح:
فقلت له بؤ بامرئ لست مثله) ورجل قنعان: يرضى باليسير.
والقنوع: السؤال والتذلل للمسألة. وقنع، بالفتح، يقنع قنوعا: ذل للسؤال، وقيل: سأل. وفي التنزيل: أطعموا القانع والمعتر، فالقانع الذي يسأل، والمعتر الذي يتعرض ولا يسأل، قال الشماخ:
لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعف من القنوع يعني من مسألة الناس. قال ابن السكيت: ومن العرب من يجيز القنوع بمعنى القناعة، وكلام العرب الجيد هو الأول، ويروى من الكنوع، والكنوع التقبض والتصاغر، وقيل: القانع السائل، وقيل:
المتعفف، وكل يصلح، والرجل قانع وقنيع،
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458