ومقطعة السحور كأنها تقطع عرقا في بطن طالبها من شدة العدو، أو رئات من يعدو على أثرها ليصيدها، وهذا كقولهم فيها محشئة الكلاب، ومن قال النياط بعد المفازة فهي تقطعه أيضا أي تجاوزه، قال يصف الأرنب:
كأني، إذ مننت عليك خيري، مننت على مقطعة النياط وقال الشاعر:
مرطى مقطمة سحور بغاتها من سوسها التوتير، مهما تطلب ويقال لها أيضا: مقطعة القلوب، أنشد ابن الأعرابي:
كأني، إذ مننت عليك فضلي، مننت على مقطعة القلوب أرينب خلة، باتت تغشى أبارق، كلها وخم جديب ويقال: هذا فرس يقطع الجري أي يجري ضروبا من الجري لمرحه ونشاطه. وقطع الجواد الخيل تقطيعا: خلفها ومضى، قال أبو الخشناء، ونسبه الأزهري إلى الجعدي:
يقطعهن بتقريبه، ويأوي إلى حضر ملهب ويقال: جاءت الخيل مقطوطعات أي سراعا بعضها في إثر بعض. وفلان منقطع القرين في الكرم والسخاء إذا لم يكن له مثل، وكذلك منقطع العقال في الشر والخبث، قال الشماخ:
رأيت عرابة الأوسي يسمو إلى الخيرات، منقطع القرين أبو عبيدة في الشيات: ومن الغرر المتقطعة وهي التي ارتفع بياضها من المنخرين حتى تبلغ الغرة عينيه دون جبهته. وقال غيره: المقطع من الحلي هو الشئ اليسير منه القليل، والمقطع من الذهب اليسير كالحلقة والقرط والشنف والشذرة وما أشبهها، ومنه الحديث: أنه نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا، أراد الشئ اليسير وكره الكثير الذي هو عادة أهل السرف والخيلاء والكبر، واليسير هو ما لا تجب فيه الزكاة، قال ابن الأثير: ويشبه أن يكون إنما كره استعمال الكثير منه لأن صاحبه ربما بخل بإخراج زكاته فيأثم بذلك عند من أوجب فيه الزكاة. وقطع عليه العذاب:
لونه وجزأه ولون عليه ضروبا من العذاب. والمقطعات:
الديار. والقطيع: شبيه بالنظير. وأرض قطيعة: لا يدرى أخضرتها أكثر أم بياضها الذي لا نبات به، وقيل: التي بها نقاط من الكلإ.
والقطعة: قطعة من الأرض إذا كانت مفروزة، وحكي عن أعرابي أنه قال: ورثت من أبي قطعة. قال ابن السكيت: ما كان من شئ قطع من شئ، فإن كان المقطوع قد يبقى منه الشئ ويقطع قلت: أعطني قطعة، ومثله الخرقة، وإذا أردت أن تجمع الشئ بأسره حتى تسمي به قلت: أعطني قطعة، وأما المرة من الفعل فبالفتح قطعت قطعة، وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول غلبني فلان على قطعة من الأرض، يريد أرضا مفروزة مثل القطعة، فإن أردت بها قطعة من شئ قطع منه قلت قطعة. وكل شئ يقطع منه، فهو مقطع. والمقطع:
موضع القطع. والمقطع: مصدر كالقطع. وقطعت الخمر