لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٧٥
وفي الحديث: نهى أن تقصع القملة بالنواة أي تقتل. والقصع: الدلك بالظفر، وإنما خص النواة لأنهم قد كانوا يأكلونها عند الضرورة. وقصع الغلام قصعا: ضربه ببسط كفه على رأسه، وقصع هامته كذلك، قالوا: والذي يفعل به ذلك لا يشب ولا يزداد. وغلام مقصوع وقصيع: كادي الشباب إذا كان قميئا لا يشب ولا يزداد، وقد قصع وقصع قصاعة، وجارية قصيعة، بالهاء، عن كراع كذلك، وقصع الله شبابه: أكداه. ويقال للصبي إذا كان بطئ الشباب: قصيع، يريدون أنه مردد الخلق بعضه إلى بعض فليس يطول. وقصع الجرة: شدة المضغ وضم الأسنان بعضها على بعض. وقصع البعير بجرته والناقة بجرتها يقصع قصعا: مضغها، وقيل: هو بعد الدسع وقبل المضغ، والدسع: أن تنزع الجرة من كرشها ثم القصع بعد ذلك والمضغ والإفاضة، وقيل: هو أن يردها إلى جوفه، وقيل:
هو أن يخرجها ويملأ بها فاه. وفي الحديث: أنه خطبهم على راحلته وإنها لتقصع بجرتها، قال أبو عبيد: قصع الجرة شدة المضغ وضم بعض الأسنان على بعض. أبو سعيد الضرير: قصع الناقة الجرة استقامة خروجها من الجوف إلى الشدق غير متقطعة ولا نزرة، ومتابعة بعضها بعضا، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة ساكنة لا تسير، فإذا خافت شيئا قطعت الجرة ولم تخرجها، قال: وأصل هذا من تقصيع اليربوع، وهو إخراجه تراب حجره وقاصعائه، فجعل هذه الجرة إذا دسعت بها الناقة بمنزلة التراب الذي يخرجه اليربوع من قاصعائه، قال أبو عبيد:
القصع ضمك الشئ على الشئ حتى تقتله أو تهشمه، قال: ومنه قصع القملة. ابن الأنباري: دسع البعير (* قوله دسع البعير إلخ بهامش الأصل:
الظاهر أن في العبارة سقطا.) بجرته وقصع بجرته وكظم بجرته إذا لم يجتر. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه فإذا أصابه شئ من دم قالت بريقها فقصعته، قال ابن الأثير أي مصعته ودلكته بظفرها، ويروى مصعته، بالميم.
وقصع الجرح (* قوله وقصع الجرح عبارة القاموس مع شرحه: وقصع الجرح بالدم قصعا: شرق به، عن ابن دريد، ولكنه شدد قصع): شرق بالدم.
وتقصع الدمل بالصديد إذا امتلأ منه، وقصع مثله.
ويقال: قصعته قصعا وقمعته قمعا بمعنى واحد. وقصع الرجل بيته إذا لزمه ولم يبرحه، قال ابن الرقيات:
إني لأخلي لها الفراش، إذا قصع في حضن عرسه الفرق والقصعة والقصعاء والقاصعاء: جحر يحفره اليربوع، فإذا فرغ ودخل فيه سد فمه لئلا يدخل عليه حية أو دابة، وقيل: هي باب جحره ينقبه بعد الداماء في مواضع أخر، وقيل: القاصعاء والقصعة فم جحر اليربوع أول ما يبتدئ في حفره، ومأخذه من القصع وهو ضم الشئ على الشئ، وقيل: قاصعاؤه تراب يسد به باب الجحر، والجمع قواصع، شبهوا فاعلاء بفاعلة وجعلوا ألفي التأنيث بمنزلة الهاء. وقصع الضب: سد باب جحره، وقيل: كل ساد مقصع. وقصع الضب أيضا: دخل في قاصعائه، واستعاره بعضهم للشيطان فقال:
إذا الشيطان قصع في قفاها، تنفقناه بالحبل التؤام قوله تنفقناه أي استخرجناه كاستخراج الضب من نافقائه. ابن الأعرابي:
قصعة اليربوع وقاصعاؤه
(٢٧٥)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458