لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٣٦
عنه العين، فقال: هذا خير من طلاع الأرض ذهبا أي ما يملؤها حتى يطلع عنها ويسيل، ومنه قول أوس بن حجر يصف قوسا وغلظ معجسها وأنه يملأ الكف:
كتوم طلاع الكف لا دون ملئها، ولا عجسها عن موضع الكف أفضلا الكتوم: القوس التي لا صدع فيها ولا عيب. وقال الليث: طلاع الأرض في قول عمر ما طلعت عليه الشمس من الأرض، والقول الأول، وهو قول أبي عبيد:
وطلع فلان علينا من بعيد، وطلعته: رؤيته. يقال: حيا الله طلعتك. وطلع الرجل على القوم يطلع وتطلع طلوعا وأطلع: هجم، الأخيرة عن سيبويه. وطلع عليهم: أتاهم. وطلع عليهم: غاب، وهو من الأضداد. وطلع عنهم: غاب أيضا عنهم. وطلعة الرجل: شخصه وما طلع منه. وتطلعه: نظر إلى طلعته نظر حب أو بغضة أو غيرهما.
وفي الخبر عن بعضهم: أنه كانت تطلعه العين صورة. وطلع الجبل، بالكسر، وطلعه يطلعه طلوعا: رقيه وعلاه. وفي حديث السحور:
لا يهيدنكم الطالع، يعني الفجر الكاذب. وطلعت سن الصبي:
بدت شباتها. وكل باد من علو طالع. وفي الحديث: هذا بسر قد طلع اليمن أي قصدها من نجد. وأطلع رأسه إذا أشرف على شئ، وكذلك اطلع وأطلع غيره واطلعه، والاسم الطلاع.
واطلعت على باطن أمره، وهو افتعلت، وأطلعه على الأمر:
أعلمه به، والاسم الطلع. وفي حديث ابن ذي بزن: قال لعبد المطلب:
أطلعتك طلعه أي أعلمتكه، الطلع، بالكسر: اسم من اطلع على الشئ إذا علمه. وطلع على الأمر يطلع طلوعا واطلع عليهم اطلاعا واطلعه وتطلعه: علمه، وطالعه إياه فنظر ما عنده، قال قيس بم ذريح:
كأنك بدع لم تر الناس قبلهم، ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع وقوله تعالى: هل أنتم مطلعون فاطلع، القراء كلهم على هذه القراءة إلا ما رواه حسين الجعفي عن أبي عمرو أنه قرأ: هل أنتم مطلعون، ساكنة الطاء مكسورة النون، فأطلع، بضم الألف وكسر اللام، على فأفعل، قال الأزهري: وكسر النون في مطلعون شاذ عند النحويين أجمعين ووجهه ضعيف، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أنتم مطلعي وهل أنتم مطلعوه، بلا نون، كقولك هل أنتم آمروه وآمري، وأما قول الشاعر:
هم القائلون الخير والآمرونه، إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما فوجه الكلام والآمرون به، وهذا من شواذ اللغات، والقراء الجيدة الفصيحة:
هل أنتم مطلعون فاطلع، ومعناها هل تحبون أن تطلعوا فتعلموا أين منزلتكم من منزلة أهل النار، فاطلع المسلم فرأى قرينه في سواء الجحيم أي في وسط الجحيم، وقرأ قارئ: هل أنتم مطلعون، بفتح النون، فأطلع فهي جائزة في العربية، وهي بمعنى هل أنتم طالعون ومطلعون، يقال: طلعت عليهم واطلعت وأطلعت بمعنى واحد. واستطلع رأيه: نظر ما هو. وطالعت الشئ أي
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458