وما صبعك علينا أي ما دلك. وصبع على القوم يصبع صبعا: طلع عليهم، وقيل: إنما أصله صبأ عليهم صبأ فأبدلوا العين من الهمزة. وإصبع: اسم جبل بعينه.
* صتع: الصتع: حمار الوحش. والصتع: الشاب القوي، قال الشاعر:
يا ابنة عمرو، قد منحت ودي والحبل ما لم تقطعي، فمدي وما وصال الصتع القمد ويقال: جاء فلان يتصتع علينا بلا زاد ولا نفقة ولا حق واجب، وجاء فلان يتصتع إلينا وهو الذي يجئ وحده لا شئ معه. وفي نوادر الأعراب: هذا بعير يتسمح ويتصتع إذا كان طلقا، ويقال للإنسان مثل ذلك إذا رأيته عريانا. وتصتع: تردد، أنشد ابن الأعرابي:
وأكل الخمس عيال جوع، وتليت واحدة تصتع قال: تلي فلان بعد قومه وغدر إذا بقي (* قوله وغدر إذا بقي في الصحاح: وغدرت الناقة عن الإبل والشاة عن الغنم إذا تخلفت عنها.)، قال: وتصتعها ترددها، وقال غيره: تصتع في الأمر إذا تلدد فيه لا يدري أين يتوجه. والصتع: التواء في رأس الظليم وصلابة، قال الشاعر:
عاري الظنابيب منحص قوادمه، يرمد حتى ترى في رأسه صتعا * صدع: الصدع: الشق في الشئ الصلب كالزجاجة والحائط وغيرهما، وجمعه صدوع، قال قيس ابن ذريح:
أيا كبدا طارت صدوعا نوافذا، ويا حسرتا ماذا تغلغل بالقلب؟
ذهب فيه أي أن كل جزء منها صار صدعا، وتأويل الصدع في الزجاج أن يبين بعضه من بعض. وصدع الشئ يصدعه صدعا وصدعه فانصدع وتصدع: شقه بنصفين، وقيل: صدعه شقه ولم يفترق.
وقوله عز وجل: يومئذ يصدعون، قال الزجاج: معناه يتفرقون فيصيرون فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير، وأصلها يتصدعون فقلب التاء صادا وأدغمت في الصاد، وكل نصف منه صدعة وصديع، قال ذو الرمة:
عشية قلبي في المقيم صديعه، وراح جناب الظاعنين صديع وصدعت الغنم صدعتين، بكسر الصاد، أي فرقتين، وكل واحدة منهما صدعة، ومنه الحديث: أن المصدق يجعل الغنم صدعين ثم يأخذ منهما الصدقة، أي فرقين، وقول قيس بن ذريح:
فلما بدا منها الفراق كما بدا، بظهر الصفا الصلد، الشقوق الصوادع يجوز أن يكون صدع في معنى تصدع لغة ولا أعرفها، ويجوز أن يكون على النسب أي ذات انصداع وتصدع. وصدع الفلاة والنهر يصدعهما صدعا وصدعهما: شقهما وقطعهما، على المثل، قال لبيد: فتوسطا عرض السري، وصدعا مسجورة متجاورا قلامها