تصديعا، وجاء في الشعر صدع، بالتخفيف، فهو مصدوع.
والصديع: الصرمة من الإبل والفرقة من الغنم. وعليه صدعة من مال أي قليل. والصدعة والصديع: نحو الستين من الإبل، وما بين العشرة إلى الأربعين من الضأن، والقطعة من الغنم إذا بلغت ستين، وقيل: هو القطيع من الظباء والغنم. أبو زيد: الصرمة والقصلة والحدرة ما بين العشرة إلى الأربعين من الإبل، فإذا بلغت ستين فهي الصدعة، قال المرار:
إذا أقبلن هاجرة، أثارت من الأظلال إجلا أو صديعا ورجل صدع، بالتسكين وقد يحرك: وهو الضرب الخفيف اللحم.
والصدع والصدع: الفتي الشاب القوي من الأرعال والظباء والإبل والحمر، وقيل: هو الوسط منها، قال الأزهري: الصدع الوعل بين الوعلين. ابن السكيت: لا يقال في الوعل إلا صدع، بالتحريك، وعل بين الوعلين وهو الوسط منها ليس بالعظيم ولا الصغير، وقيل: وهو الشئ بين الشيئين من أي نوع كان بين الطويل والقصير والفتي والمسن والسمين والمهزول والعظيم والصغير، قال:
يا رب أباز من العفر صدع، تقبض الذئب إليه واجتمع ويقال: هو الرجل الشاب المستقم القناة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين سأل الأسقف عن الخلفاء فلما انتهى إلى نعت الرابع قال: صدع من حديد، فقال عمر: وادفراه قال شمر: قوله صدع من حديد يريد كالصدع من الوعول المدمج الشديد الخلق الشاب الصلب القوي، وإنما يوصف بذلك لاجتماع القوة فيه والخفة، شبهه في نهضته إلى صعاب الأمور وخفته في الحروب حتى يفضى الأمر إليه بالوعل لتوقله في رؤوس الجبال، وجعله من حديد مبالغة في وصفه بالشدة والبأس والصبر على الشدائد، وكان حماد بن زيد يقول: صدأ من حديد. قال الأصمعي: وهذا أشبه لأن الصدأ له دفر وهو النتن.
وقال الكسائي: رأيت رجلا صدعا، وهو الربعة القليل اللحم. وقال أبو ثروان: تقول إنهم على ما ترى من صداعتهم (* قوله صداعتهم كذا ضبط في الأصل ولينظر في الضبط والمعنى وما الغرض من حكاية أبي ثروان هذه هنا.) لكرام. وفي حديث حذيفة: فإذا صدع من الرجال، فقلت: من هذا الصدع؟ يعني هذا الربعة في خلقه رجل بين الرجلين، وهو كالصدع من الوعول وعل بين الوعلين. والصديع: القميص بين القميصين لا بالكبير ولا بالصغير.
وصدعت الشئ: أظهرته وبينته، ومنه قول أبي ذؤيب:
يسر يفيض على القداح ويصدع ورجل صدع: ماض في أمره. وصدع بالأمر يصدع صدعا:
أصاب به موضعه وجاهر به. وصدع بالحق: تكلم به جهارا. وفي التنزيل:
فاصدع بما تؤمر، قال بعض المفسرين: اجهر بالقرآن، وقال ابن مجاهد أي بالقرآن، وقال أبو إسحق: أظهر ما تؤمر به ولا تخف أحدا، أخذ من الصديع وهو الصبح، وقال الفراء: أراد عز وجل فاصدع بالأمر الذي أظهر دينك، أقام ما مقام