وصدعت الفلاة أي قطعتها في وسط جوزها.
والصدع: نبات الأرض لأنه يصدعها يشقها فتنصدع به.
وفي التنزيل: والأرض ذات الصدع، قال ثعلب: هي الأرض تنصدع بالنبات. وتصدعت الأرض بالنبات: تشققت. وانصدع الصبح:
انشق عنه الليل. والصديع: الفجر لانصداعه، قال عمرو بن معديكرب: ترى السرحان مفترشا يديه، كأن بياض لبته صديع ويسمى الصبح صديعا كما يسمى فلقا، وقد انصدع وانفجر وانفلق وانفطر إذا انشق.
والصديع: انصداع الصبح، والصديع: الرقعة الجديدة في الثوب الخلق كأنها صدعت أي شقت. والصديع: الثوب المشقق. والصدعة: القطعة من الثوب تشق منه، قال لبيد:
دعي اللوم أو بيني كشق صديع قال بعضهم: هو الرداء الذي شق صدعين، يضرب مثلا لكل فرقة لا اجتماع بعدها.
وصدعت الشئ: أظهرته وبينته، ومنه قول أبي ذؤيب:
وكأنهن ربابة، وكأنه يسر يفيض على القداح ويصدع وصدع الشئ فتصدع: فرقه فتفرق. والتصديع: التفريق. وفي حديث الاستسقاء: فتصدع السحاب صدعا أي تقطع وتفرق.
يقال: صدعت الرداء صدعا إذا شققته، والاسم الصدع، بالكسر، والصدع في الزجاجة، بالفتح، ومنه الحديث: فأعطاني قبطية وقال:
اصدعها صدعين أي شقها بنصفين. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فصدعت منه صدعة فاختمرت بها. وتصدع القوم تفرقوا.
وفي الحديث: فقال بعدما تصدع كذا وكذا أي بعدما تفرقوا، وقوله:
فلا يبعدنك الله خير أخي امرئ، إذا جعلت نجوى الرجال تصدع معناه تفرق فتظهر وتكشف. وصدعتهم النوى وصدعتهم: فرقتهم، والتصداع، تفعال من ذلك، قال قيس بن ذريح: إذا افتلتت منك النوى ذا مودة، حبيبا بتصداع من البين ذي شعب ويقال: رأيت بين القوم صدعات أي تفرقا في الرأي والهوى.
ويقال: أصلحوا ما فيكم من الصدعات أي اجتمعوا ولا تتفرقوا.
ابن السكيت: الصدع الفصل، وأنشد لجرير:
هو الخليفة فارضوا ما قضى لكم، بالحق يصدع، ما في قوله جنف قال: يصدع يفصل وينفذ، وقال ذو الرمة:
فأصبحت أرمي كل شبح وحائل، كأني مسوي قسمة الأرض صادع يقول: أصبحت أرمي بعيني كل شبح وهو الشخص. وحائل: كل شئ يتحرك، يقول: لا يأخذني في عيني كسر ولا انثناء كأني مسو، يقول: كأني أريك قسمة هذه الأرض بين أقوام. صادع: قاض يصدع يفرق بين الحق والباطل.
والصداع: وجع الرأس، وقد صدع الرجل