لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٨٩
يشوع: يجمع، ومنه شيعة الرجل، فإن صح هذا التفسير فعين الشيعة واو، وهو مذكور في بابه. وفي الحديث القدرية شيعة الدجال أي أولياؤه وأنصاره، وأصل الشيعة الفرقة من الناس، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على من يتوالى عليا وأهل بيته، رضوان الله عليهم أجمعين، حتى صار لهم اسما خاصا فإذا قيل: فلان من الشيعة عرف أنه منهم. وفي مذهب الشيعة كذا أي عندهم. وأصل ذلك من المشايعة، وهي المتابعة والمطاوعة، قال الأزهري: والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي، صلى الله عليه وسلم، ويوالونهم. والأشياع أيضا:
الأمثال. وفي التنزيل: كما فعل بأشياعهم من قبل، أي بأمثالهم من الأمم الماضية ومن كان مذهبه مذهبهم، قال ذو الرمة:
أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا، أم راجع القلب من أطرابه طرب؟
يعني عن أصحابهم. يقال: هذا شيع هذا أي مثله. والشيعة:
الفرقة، وبه فسر الزجاج قوله تعالى: ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين. والشيعة: قوم يرون رأي غيرهم. وتشايع القوم: صاروا شيعا. وشيع الرجل إذا ادعى دعوى الشيعة. وشايعه شياعا وشيعه: تابعه. والمشيع: الشجاع، ومنهم من خص فقال: من الرجال. وفي حديث خالد: أنه كان رجلا مشيعا، المشيع: الشجاع لأن قلبه لا يخذله فكأنه يشيعه أو كأنه يشيع بغيره. وشيعته نفسه على ذلك وشايعته، كلاهما: تبعته وشجعته، قال عنترة:
ذلل ركابي حيث كنت مشايعي لبي، وأحفزه برأي مبرم (* في معلقة عنترة:
ذلل جمالي حيث شئت مشايعي) قال أبو إسحق: معنى شيعت فلانا في اللغة اتبعت. وشيعه على رأيه وشايعه، كلاهما: تابعه وقواه، ومنه حديث صفوان: إني أرى موضع الشهادة لو تشايعني نفسي أي تتابعني.
ويقال: شاعك الخير أي لا فارقك، قال لبيد:
فشاعهم حمد، وزانت قبورهم أسرة ريحان بقاع منور ويقال: فلان يشيعه على ذلك أي يقويه، ومنه تشييع النار بإلقاء الحطب عليها يقويها. وشيعه وشايعه، كلاهما: خرج معه عند رحيله ليودعه ويبلغه منزله، وقيل: هو أن يخرج معه يريد صحبته وإيناسه إلى موضع ما. وشيع شهر رمضان بستة أيام من شوال أي أتبعه بها، وقيل: حافظ على سيرته فيها على المثل. وفلان شيع نساء: يشيعهن ويخالطهن. وفي حديث الضحايا: لا يضحى بالمشيعة من الغنم، هي التي لا تزال تتبع الغنم عجفا، أي لا تلحقها فهي أبدا تشيعها أي تمشي وراءها، هذا إن كسرت الياء، وإن فتحتها فهي التي تحتاج إلى من يشيعها أي يسوقها لتأخرها عن الغنم حتى يتبعها لأنها لا تقدر على ذلك. ويقال: ما تشايعني رجلي ولا ساقي أي لا تتبعني ولا تعينني على المشي، وأنشد شمر:
وأدماء تحبو ما يشايع ساقها، لدى مزهر ضار أجش ومأتم الضاري: الذي قد ضري من الضرب به، يقول: قد عقرت فهي تحبو لا تمشي، قال كثير:
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458