والشعشاع أيضا: المتفرق، قال الراجز:
صدق اللقاء غير شعشاع الغدر يقول: هو جميع الهمة غير متفرقها. وتطايرت العصا والقصبة شعاعا إذا ضربت بها على حائط فتكسرت وتطايرت قصدا وقطعا.
وأشع البعير بوله أي فرقه وقطعه، وكذلك شع بوله يشعه أي فرقه أيضا فشع يشع إذا انتشر وأوزع به مثله. ابن الأعرابي: شع القوم إذا تفرقوا، قال الأخطل:
عصابة سبي شع أن يتقسما أي تفرقوا حذار أن يتقسموا. قال: والشع العجلة.
قال: وانشع الذئب في الغنم وانشل فيها وانشن وأغار فيها واستغار بمعنى واحد. ويقال لبيت العنكبوت: الشع وحق الكهول.
وشعشع الشراب شعشعة: مزجه بالماء، وقيل: المشعشعة الخمر التي أرق مزجها. وشعشع الثريدة الزريقاء:
سغبلها بالزيت، يقال: شعشعها بالزيت. وفي حديث وائلة بن الأسقع: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، ثرد ثريدة ثم شعشعها ثم لبقها ثم صعنبها، قال ابن المبارك: شعشعها خلط بعضها ببعض كما يشعشع الشراب بالماء إذا مزج به، ورويت هذه اللفظة سغسغها، بالسين المهملة والغين المعجمة، أي رواها دسما. وقال بعضهم: شعشع الثريدة إذا رفع رأسها، وكذلك صعلكها وصعنبها. وقال ابن شميل: شعشع الثريدة إذا أكثر سمنها، وقيل: شعشعها طول رأسها من الشعشاع، وهو الطويل من الناس، وهو في الخمر أكثر منه في الثريد. والشعشع والشعشاع والشعشعان والشعشعاني: الطويل الحسن الخفيف اللحم، شبه بالخمر المشعشعة لرقتها، ياء النسب فيه لغير علة، إنما هو من باب أحمر وأحمري ودوار ودواري، ووصف به العجاج المشفر لطوله ورقته فقال:
تبادر الحوض، إذا الحوض شغل، بشعشعاني صهابي هدل، ومنكباها خلف أوراك الإبل وقيل: الشعشاع الطويل، وقيل: الحسن، قال ذو الرمة:
إلى كل مشبوح الذراعين، تتقى به الحرب، شعشاع وآخر فدغم وفي حديث البيعة: فجاء أبيض شعشاع أي طويل. ومنه حديث سفيان بن نبيح: تراه عظيما شعشعا، وقيل: الشعشاع والشعشعاني والشعشعان الطويل العنق من كل شئ. وعنق شعشاع: طويل.
والشعشعانة من الإبل: الجسيمة، وناقة شعشعانة، قال ذو الرمة: هيهات خرقاء إلا أن يقربها ذو العرش، والشعشعانات العياهيم ورجل شعشع: خفيف في السفر. وقال ثعلب: غلام شعشع خفيف في السفر، فقصره على الغلام. ويقال: الشعشع الغلام الحسن الوجه الخفيف الروح، بضم الشين.
وقال الأزهري في آخر هذه الترجمة: كل ما مضى في الشعاع فهو بفتح الشين، وأما ضوء الشمس فهو الشعاع، بضم الشين، والشعلع:
الطويل، بزيادة اللام.