لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٦٥
آمن أن يكون ولده أهل البدع والأهواء. والسمع والسمع، الأخيرة عن اللحياني، والسماع، كله: الذكر المسموع الحسن الجميل، قال:
ألا يا أم فارع لا تلومي * على شئ رفعت به سماعي ويقال: ذهب سمعه في الناس وصيته أي ذكره. وقال اللحياني: هذا أمر ذو سمع وذو سماع إما حسن وإما قبيح. ويقال: سمع به إذا رفعه من الخمول ونشر ذكره.
والسماع: ما سمعت به فشاع وتكلم به. وكل ما التذته الأذن من صوت حسن سماع. والسماع: الغناء. والمسمعة:
المغنية.
ومن أسماء القيد المسمع، وقوله أنشده ثعلب:
ومسمعتان وزمارة، وظل مديد، وحصن أنيق فسره فقال: المسمعتان القيدان كأنهما يغنيانه، وأنث لأن أكثر ذلك للمرأة. والزمارة: الساجور. وكتب الحجاج إلى عامل له أن ابعث إلي فلانا مسمعا مزمرا أي مقيدا مسوجرا، وكل ذلك على التشبيه.
وفعلت ذلك تسمعتك وتسمعة لك أي لتسمعه، وما فعلت ذلك رياء ولا سمعة ولا سمعة.
وسمع به: أسمعه القبيح وشتمه. وتسامع به الناس وأسمعه الحديث وأسمعه أي شتمه. وسمع بالرجل: أذاع عنه عيبا وندد به وشهره وفضحه، وأسمع الناس إياه. قال الأزهري: ومن التسميع بمعنى الشتم وإسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: من سمع بعبد سمع الله به. أبو زيد: شترت به تشتيرا، ونددت به، وسمعت به، وهجلت به إذا أسمعته القبيح وشتمته. وفي الحديث: من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وحقره وصغره، وروي: أسامع خلقه، فسامع خلقه بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأن فعله كله حال، وقال الأزهري: من رواه سامع خلقه فهو مرفوع، أراد سمع الله سامع خلقه به أي فضحه، ومن رواه أسامع خلقه، بالنصب، كسر سمعا على أسمع ثم كسر أسمعا على أسامع، وذلك أنه جعل السمع اسما لا مصدرا ولو كان مصدرا لم يجمعه، يريد أن الله يسمع أسامع خلقه بهذا الرجل يوم القيامة، وقيل: أراد من سمع الناس بعمله سمعه الله وأراه ثوابه من غير أن يعطيه، وقيل: من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أراد أن يفعل فعلا صالحا في السر ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإن الله يسمع به ويظهر إلى الناس غرضه وأن عمله لم يكن خالصا، وقيل: يريد من نسب إلى نفسه عملا صالحا لم يفعله وادعى خيرا لم يصنعه فإن الله يفضحه ويظهر كذبه، ومنه الحديث: إنما فعله سمعة ورياء أي ليسمعه الناس ويروه، ومنه الحديث: قيل لبعض الصحابة لم لا تكلم عثمان؟ قال: أترونني أكلمه سمعكم أي بحيث تسمعون. وفي الحديث عن جندب البجلي قال:
سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به. وسمع بفلان أي ائت إليه أمرا يسمع به ونوه بذكره، هذه عن اللحياني. وسمع بفلان بالناس: نوه بذكره. والسمعة: ما سمع به من
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458