قال الشاعر:
كأن ما بين عينيها ومذبحها مشرجع من علاة القين، ممطول ومطرقة مشرجعة أي مطولة لا حروف لنواحيها، وأنشد ابن بري لخفاف بن ندبة:
جلمود بصر إذا المنقار صادفه، فل المشرجع منها كلما يقع قال ابن بري: وأما قول أعشى عكل:
أقيم على يدي وأعين رجلي، كأني شرجع بعد اعتدال قال: لم يشرحه الشيخ، قال: وأراد القوس، والله أعلم.
* شسع: شسع النعل: قبالها الذي يشد إلى زمامها، والزمام:
السير الذيث يعقد فيه الشسع، والجمع شسوع، لا يكسر إلا على هذا البناء. وشسعت النعل وقبلت وشركت إذا انقطع ذلك منها. ويقال للرجل المنقطع الشسع: شاسع، وأنشد:
من آل أخنس شاسع النعل يقول: منقطعة. وفي الحديث: إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة، الشسع: أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، وإنما نهي عن المشي في نعل واحدة لئلا تكون احدى الرجلين أرفع من الأخرى، ويكون سببا للعثار ويقبح في المنظر ويعاب فاعله. وشسع النعل يشسعها شسعا وأشسعها: جعل لها شسعا. وقال أبو الغوث: شسعت، بالتشديد، وربما زادوا في الشسع نونا، وأنشد:
ويل لأجمال الكري مني، إذا غدوت وغدون، إني أحدو بها منقطعا شسعني فأدخل النون. وله شسع مال أي قليل، وقيل: هو قطعة من إبل وغنم، وكله إلى القلة يشبه بشسع النعل. وقال المفضل: الشسع جل مال الرجل. يقال: ذهب شسع ماله أي أكثره، وأنشد للمرار:
عداني عن بني وشسع مالي حفاظ شفني، ودم ثقيل ويقال: عليه شسع من المال ونصية وعنصلة وعنصية، وهي البقية. والأحوز: القبضة من الرعاء الحسن القيام على ماله، وهو الشسع أيضا، وهو الشيصية أيضا. وفلان شسع مال إذا كان حسن القيام عليه كقولك إبل مال وإزاء مال. وشسع المكان:
طرفه. يقال: حللنا شسعي الدهناء. وكل شئ نتأ وشخص، فقد شسع، قال بلال بن جرير:
لها شاسع تحت الثياب، كأنه قفا الديك أوفى عرفه ثم طربا ويروى: أوفى غرفة.
وشسع يشسع شسوعا، فهو شاسع وشسوع، وشسع به وأشسعه: أبعده. والشاسع: المكان البعيد. وشسعت داره شسوعا إذا بعدت. وفي حديث ابن أم مكتوم: إني رجل شاسع