لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٦٩
لصاحب الإبل التي ترد خمسا: مخمس، وأنشد أبو عمرو بن العلاء لامرئ القيس:
يثير ويبدي تربها ويهيله، إثارة نباث الهواجر مخمس غيره: الخمس، بالكسر، من أظماء الإبل أن ترعى ثلاثي أيام وترد اليوم الرابع، والإبل خامسة وخوامس. قال الليث: والخمس شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت لأنهم يحسبون يوم الصدر فيه، قال الأزهري: هذا غلط لا يحسب يوم الصدر في ورد النعم، والخمس: أن تشرب يوم وردها وتصدر يومها ذلك وتظل بعد ذلك اليوم في المرعى ثلاثة أيام سوى يوم الصدر، وترد اليوم الرابع، وذلك الخمس. قال: ويقال فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه. ويقال: خمس بصباص وقعقاع وحثحات إذا لم يكن في سيرها إلى الماء وتيرة ولا فتور لبعده. غيره: الخمس اليوم الخامس من صدرها يعني صدر الواردة. والسدس: الورد يوم السادس. وقال راوية الكميت: إذا أراد الرجل سفرا بعيدا عود إبله أن تشرب خمسا ثم سدسا حتى إذا دفعت في السير صبرت، وقول العجاج:
وإن كوي من قلقات الخرت خمس كحبل الشعر المنحت، ما في انطلاق ركبه من أمت أراد: وإن طوي من إبل قلقات الخرت خمس. قال: والخمس ثلاثة أيام في المرعى ويوم في الماء، ويحسب يوم الصدر. فإذا صدرت الإبل حسب ذلك اليوم فيحسب يوم ترد ويوم تصدر. وقوله كحبل الشعر المنحت، يقال: هذا خمس أجرد كالحبل المنجرد. من أمت: من اعوجاج. والتخميس في سقي الأرض: السقية التي بعد التربيع.
وخمس الحبل يخمسه خمسا: فتله على خمس قوى. وحبل مخموس أي من خمس قوى. ابن شميل: غلام خماسي ورباعي: طال خمسة أشبار وأربعة أشبار، وإنما يقال خماسي ورباعي فيمن يزداد طولا، ويقال في الثوب سباعي. قال الليث: الخماسي والخماسية من الوصائف ما كان طوله خمسة أشبار، قال: ولا يقال سداسي ولا سباعي إذا بلغ ستة أشبار وسبعة، قال: وفي غير ذلك الخماسي ما بلغ خمسة، وكذلك السداسي والعشاري. قال ابن سيده: وغلام خماسي طوله خمسة أشبار، قال:
فوق الخماسي قليلا يفضله، أدرك عقلا، والرهان عمله والأنثى خماسية. وفي حديث خالد: أنه سأل عمن يشتري غلاما تاما سلفا فإذا حل الأجل قال خذ مني غلامين خماسيين أو علجا أمرد، قال: لا بأس، الخماسيان طول كل واحد منهما خمسة أشبار ولا يقال سداسي ولا سباعي ولا في غير الخمسة لأنه إذا بلغ سبعة أشبار صار رجلا. وثوب خماسي وخميس ومخموس: طوله خمسة، قال عبيد يذكر ناقته:
هاتيك تحملني وأبيض صارما، ومذربا في مارن مخموس يعني رمحا طول مارنه خمس أذرع. ومنه حديث معاذ: ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم في الصدقة، الخميس: الثوب الذي طوله خمس أذرع،
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة