حسست له وذلك أن يكون بينهما رحم فيرق له، وقال أبو مالك: هو أن يتشكى له ويتوجع، وقال: أطت له مني حاسة رحم. وحسست له حسا: رفقت، قال ابن سيده: هكذا وجدته في كتاب كراع، والصحيح رققت، على ما تقدم. الأزهري: الحس العطف والرقة، بالفتح، وأنشد للكميت:
هل من بكى الدار راج أن تحس له، أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل؟
وفي حديث قتادة، رضي الله عنه: إن المؤمن ليحس للمنافق أي يأوي له ويتوجع. وحسست له، بالفتح والكسر، أحس أي رققت له.
ومحسة المرأة: دبرها، وقيل: هي لغة في المحشة.
والحساس: أن يضع اللحم على الجمر، وقيل: هو أن ينضج أعلاه ويترك داخله، وقيل: هو أن يقشر عنه الرماد بعد أن يخرج من الجمر. وقد حسه وحسحسه إذا جعله على الجمر، وحسحسته صوت نشيشه، وقد حسحسته النار، ابن الأعرابي: يقال حسحسته النار وحشحشته بمعنى. وحسست النار إذا رددتها بالعصا على خبزة الملة أو الشواء من نواحيه لينضج، ومن كلامهم: قالت الخبزة لولا الحس ما باليت بالدس.
ابن سيده: ورجل حسحاس خفيف الحركة، وبه سمي الرجل. قال الجوهري:
وربما سموا الرجل الجواد حسحاسا، قال الراجز:
محبة الإبرام للحسحاس وبنو الحسحاس: قوم من العرب.
* حفس: رجل حيفس مثال هزبر وحيفس وحفيسأ، مهموز غير ممدود مثل حفيتأ على فعيلل، وحفيسي: قصير سمين، وقيل: لئيم الخلقة قصير ضخم لا خير عنده، الأصمعي: إذا كان مع القصر سمن قيل رجل حيفس وحفيتأ، بالتاء، الأزهري: أرى التاء مبدلة من السين، كما قالوا انحتت أسنانه وانحست. وقال ابن السكيت: رجل حفيسأ وحفيتأ بمعنى واحد.
* حفنس: الحنفس والحفنس: الصغير الخلق، وهو مذكور في الصاد.
الليث: يقال للجارية البذية القليلة الحياء حنفس، قال الأزهري:
والمعروف عندنا بهذا المعنى عنفص.
* حلس: الحلس والحلس مثل شبه وشبه ومثل ومثل: كل شئ ولي ظهر البعير والدابة تحت الرحل والقتب والسرج، وهي بمنزلة المرشحة تكون تحت اللبد، وقيل: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة، والجمع أحلاس وحلوس. وحلس الناقة والدابة يحلسها ويحلسها حلسا: غشاهما بحلس. وقال شمر: أحلست بعيري إذا جعلت عليه الحلس. وحلس البيت: ما يبسط تحت حر المتاع من مسح ونحوه، والجمع أحلاس. ابن الأعرابي: يقال لبساط البيت الحلس ولحصره الفحول. وفلان حلس بيته إذا لم يبرحه، على المثل. الأزهري عن الغتريفي: يقال فلان حلس من أحلاس البيت الذي لا يبرح لبيت، قال: وهو عندهم ذم أي أنه لا يصلح إلا للزوم البيت، قال: ويقال فلان من أحلاس البلاد للذي لا يزايلها من حبه إياها، وهذا مدح، أي أنه ذو عزة وشدة وأنه لا يبرحها لا يبالي دينا ولا سنة حتى تخصب